حوالى 150 مليون إصابة بفيروس كورونا في العالم.. ودول تكافح لاحتوائه

عدة دول تواجه عدة طفرة ثالثة من "كوفيد-19" وخاصة في الهند التي بدأت المساعدات بالوصول إليها لمساعدتها على مواجهة الجائحة.

  • تلقى مئة مليون شخص اللقاح في الولايات المتحدة
    تلقى مئة مليون شخص اللقاح ضد فيروس كورونا في الولايات المتحدة

أحصيت أكثر من 150 مليون إصابة بفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" في كافة أنحاء العالم، بينما تسعى الهند والبرازيل حالياً إلى احتواء التفشي المتسارع على أراضيهما للوباء، الذي تأمل أوروبا والولايات المتحدة القضاء عليه بحلول الصيف.

تزامناً، بات نحو مئة مليون شخص في الولايات المتحدة ملقّحين تماماً ضد "كوفيد-19"، وفق ما أعلن اليوم الجمعة منسق البيت الأبيض للتصدي للوباء جيف زينتس.

وقال زينتس في مؤتمر صحافي له "إنّ الأمر يعني أنّ مئة مليون أميركي يشعرون بالارتياح وراحة البال".

وقرر الرئيس الأميركي جو بايدن فرض قيود على المسافرين الآتين من الهند بسبب التفشي المتنامي لكورونا في هذا البلد.
وقال البيت الابيض الجمعة "عملا بنصائح مراكز الوقاية من الامراض ومكافحتها، ستفرض الادارة قيودا على الرحلات من الهند"، على أن يبدأ سريان هذا القرار في الرابع من أيار/مايو من دون تفاصيل إضافية.

وبدأت دول أوروبية عدة على غرار فرنسا والبرتغال، التخطيط للعودة إلى حياة ما قبل أزمة الوباء عبر تخفيف قيودها، أملاً بإنعاش اقتصاداتها التي تضررت بشدة. فالتدابير الصحية تسببت بتراجع اجمالي الناتج الداخلي في الربع الأول بنسبة 1.7 في المئة في ألمانيا و0.4 في ايطاليا و0.5 في إسبانيا و3.3 في البرتغال. وفي الاجمال، انكمش اقتصاد منطقة اليورو بنسبة 0.6 في المئة.

وأعلن رسمياً عن أكثر من 150 مليون إصابة في العالم منذ اكتشاف الفيروس في الصين في كانون الأول/ديسمبر 2019، بما في ذلك 6 ملايين إصابة سجلت خلال أسبوع واحد، بحسب تعداد أعدّته وكالة "فرانس برس" استناداً إلى بيانات رسمية. وهذه الطفرة ناجمة خصوصاً عن تفاقم انتشار الفيروس في الهند حيث أصيب 2.5 مليون شخص بالفيروس في الأسبوع الماضي.

ويتسبب الوباء الذي ما زال بعيداً عن التراجع في العالم، بـ821 ألف إصابة جديدة في اليوم، في عدد ارتفع أكثر من الضعف منذ منتصف شباط/فبراير الماضي، حين كانت تُسجّل 350 ألف إصابة يومياً.

تواصل ارتفاع أعداد المصابين والوفيات في الهند 

  • أعلنت الهند اليوم تسجيل 385 ألف إصابة جديدة في الساعات الـ24 الأخيرة
    أعلنت الهند اليوم تسجيل 385 ألف إصابة جديدة في الساعات الـ24 الأخيرة

وتتفاقم كارثة الهند الوبائية بفيروس كورونا،. وفي وقت تعاني فيه مستشفياتها المكتظة من نقص في الأسرّة والأدوية والأكسيجين، أعلنت البلاد اليوم تسجيل 385 ألف إصابة جديدة في الساعات الـ24 الأخيرة، في عدد قياسي عالمي وقرابة 3500 وفاة.

ووفق إحصاءات "رويترز"، قبل يومين زاد عدد الإصابات بكورونا في الهند بنحو 7.7 مليون إصابة منذ نهاية فبراير/شباط عندما  اشتدت الموجة الثانية من المرض، في حين أن الزيادة السابقة بنفس المقدار حدثت خلال ما يقرب من ستة أشهر.

وبدأت المساعدة الدولية التي أعلنت عنها دول عدة بالوصول إلى العملاق الآسيوي الذي يعدّ 1.3 مليار نسمة. وحطّت طائرة الشحن العسكرية "سوبر غالاكسي" التي تحتوي على أكثر من 400 قارورة أكسيجين بالإضافة إلى معدّات استشفائية أخرى وقرابة مليون من معدات الفحص السريع لكشف الإصابة بكورونا، في مطار نيودلهي الدولي. 

وتعهّدت أكثر من أربعين دولة بإرسال مساعدات طبية حيوية إلى الهند ويُرتقب وصول إمدادات من دول عدة في الأيام المقبلة.

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية قالت في تحقيق مطول لمراسليها في الهند إن الأطباء والجمهور ووسائل الإعلام في الهند يحددون النسخة المتحورة من فيروس كورونا وهي أكثر عدوى وأكثر مقاومة للقاحات، كتفسير لتزايد ارتفاع حالات الإصابة بالمرض.  

ومن أفريقيا إلى أستراليا، يتحرك أفراد الجالية الهندية في العالم لإرسال معدات طبية ومحاولة مساعدة أقربائهم في تلقي العلاج.

وستباشر الحكومة الهندية غداً السبت حملة التلقيح لجميع الراشدين، أي نحو 600 مليون شخص، لكن ولايات هندية عدة لا تزال تفتقر إلى مخزون كافٍ.

كذلك أعلن عن رصد بؤر جديدة لفيروس كورونا في سنغافورة، علماً بأن انتشاره لا يزال تحت السيطرة. واكتشفت إصابات عدة في أحد المستشفيات أبرزها لدى ممرضة سبق أن خضعت للتلقيح، الأمر الذي تطلب إغلاق أربعة أقسام، بحسب السلطات في سنغافورة.

أعلنت منظمة الصحة العالمية في 31 كانون الأول/ديسمبر 2019 تسجيل إصابات بمرض الالتهاب الرئوي (كورونا) في مدينة ووهان الصينية، ولاحقاً بدأ الفيروس باجتياح البلاد مع تسجيل حالات عدة في دول أخرى حول العالم.