إيران تزيح الستار عن لقاح "فخرا" المضاد لفيروس كورونا

المرحلة الأولى من التجربة السريرية للقاح فيروس كورونا "فخرا"، تبدأ بحقن اللقاح لابن العالم الإيراني محسن فخري زاده، بحضور وزيري الدفاع والصحة والعلاج والتعليم الطبي.

  • إيران تزيح الستار عن لقاح
    إيران تزيح الستار عن لقاح "فخرا" المضاد لفيروس كورونا

أزاحت إيران الستار عن لقاح "فخرا" المضاد لفيروس كورونا، بحضور وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي ووزير الصحة الإيراني سعيد نمكي.  

وستنطلق اليوم التجارب الإنسانية لهذا اللقاح. والجدير ذكره أن إسم اللقاح "فخرا" يأتي تكريماً للشهيد محسن فخري زاده. وسيكون نجل الشهيد أول من يتلقى التجربة الأولى. 

مدير مشروع لقاح "فخرا" حيا في هذه المراسم ذكرى الشهداء، خاصة العالم الإيراني الشهيد محسن فخري زاده، وقدم تقريراً عن أنشطة منظمة البحوث والإبداع الدفاعية في مجال مكافحة فيروس كورونا، وتحديداً إنتاج لقاح "فخرا"، فقال إنه منذ بداية تفشي وباء كورونا "عملت هذه المنظمة وبالاعتماد على القوى العاملة المتخصصة وبجهود الدكتور محسن فخري زاده (رئيس المنظمة الشهيد) وبذلت جهداً خاصاً لمكافحة المرض".

ولفت إلى أن نقطة انطلاق "هذا الجهاد الشامل، كانت ببناء مجموعات تشخيصية مختلفة لكورونا ومختبرات متنقلة متخصصة، وتم تسليم اثنتين منها إلى معهد رازي ومعهد باستور". مشيراً إلى أن عملية البحث وتطوير اللقاح بدأت في آذار/مارس من العام 2020. وقال إنه "تم عزل الفيروس من 35 ألف عينة من المرضى الإيرانيين، وزراعة 30 عزلة مناسبة، وتم اختيار أول بذرة لقاح وإنتاجها من بين هذه العينات، في حزيران/يونيو من العام الماضي". 

وأكد مدير مشروع "فخرا" أنه "بعد إثبات سلامة وفعالية اللقاح بإجراء الفحوصات المخبرية والحيوانية، على أكثر من 650 حيواناً من أنواع مختلفة، من الفئران والأرانب وخنازير غينيا والقرود، وتم إرسال الملف إلى إدارة الغذاء والدواء"، موضحاً أنه "في الوقت نفسه بدأ تصميم وإنشاء مصنع للإنتاج الواسع لهذا اللقاح، والذي يتم تنفيذه بسرعة، ونأمل أن يدخل مرحلة الإنتاج في الصيف المقبل".

وتحدث في المناسبة نفسها، وزير الصحة والعلاج والتعليم الطبي الإيراني سعيد نمكي، وقال إن الجمهورية الإسلامية "ستكون من أفضل وأهم الدول في مجال إنتاج لقاحات كورونا بالعالم في ربيع هذا العام"، موضحاً أن "اللقاح المشترك مع كوبا هو أول لقاح سيصل إلى مرحلة الإنتاج بكميات كبيرة، ثم لقاح بركت، يليه لقاحي رازي وفخراً"، لافتاً إلى أنه "بسبب مراعاة الفئات المعرضة للخطر، قمنا باستيراد اللقاح من أماكن آمنة في العالم".

بدوره أشاد الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس الإثنين، بالإجراءات المتخذة لإعداد وتوريد لقاح كورونا في "ظروف صعبة"، مؤكداً ضرورة التزام وزارة الصحة بالتطعيم على أساس الأولويات الواردة في الوثيقة الوطنية.

وخلال ملتقى عقد في برج ميلاد بطهران حول كورونا أمس الاثنين، أكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف، أن العدالة مهمة في توزيع اللقاحات وخلق فرص متكافئة للدول الغنية والفقيرة، متمنياً أن تتفهم الدول أن اللقاحات لا يمكن احتكارها. وتساءل "لماذا يحتكر الغرب اللقاح ثلاثة أضعاف احتياجاته الاستهلاكية؟"، لافتاً إلى أن "وجود دولة غير آمنة، يعني أن العالم بأسره غير آمن (..) ففي عالم مترابط، نجلس جميعا في القارب نفسه".

ظريف أشار إلى أن "الذين منعونا من تحويل الأموال لشراء اللقاحات، لم يتلقوا درس الإنسانية الصحيحة والتواضع والتسامح من كورونا". لافتاً إلى أنه "كما مكنتنا جهود علمائنا، إلى جانب جهود علماء من دول أخرى، من صنع الصاروخ بأنفسنا، كذلك قام علمائنا بإنتاج لقاح لكورونا". 

يشار إلى أن وزارة الصحة الإيرانية سجلت أمس الإثنين، 61330 اصابة و100 وفاة جديدة بفيروس كورونا المستجد في البلاد.

المتحدثة باسم وزارة الصحة والعلاج والتعليم الطبي الايرانية سيما سادات لاري، قالت في تصريحها اليومي أمس الاثنين، إنه خلال الساعات الـ24 الماضية، تم 7980 إصابة جديدة بفيروس كورونا، ليرتفع اجمالي عدد المصابين الى مليون و754 الفا و933 شخصاً، من ضمنهم 3839 في حالة حرجة وهم في العناية المركزة.

وأشارت لاري إلى أن عدد المتعافين من المرض بلغ حتى الآن مليونا و499 ألفاً و301 شخصاً، فيما تم خلال الساعات الـ24 الماضية تسجيل 100 حالة وفاة جديدة ليرتفع إجمالي عدد المتوفين إلى 61 ألفاً و330 شخصاً، لافتةً إلى أنه تم لغاية الآن إجراء 11 مليوناً و781 ألفاً و311 اختباراً للكشف عن الإصابة بالمرض.

أعلنت منظمة الصحة العالمية في 31 كانون الأول/ديسمبر 2019 تسجيل إصابات بمرض الالتهاب الرئوي (كورونا) في مدينة ووهان الصينية، ولاحقاً بدأ الفيروس باجتياح البلاد مع تسجيل حالات عدة في دول أخرى حول العالم.