"الصحة العالمية" تحذر من قومية اللقاح: غالبيته ذهب للبلدان الغنية
المدير العام لمنظمة الصحة العالمية يحذر تيدروس أدهانوم غيبريسوس يحذر الدول من نهج "أنا أولاً" في الحصول على اللّقاحات، مؤكدًا فكرة عدم ترك أي بلد خلف الركب.
حذّر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس الدول من نهج "أنا أولاً" في الحصول على اللّقاحات.
وقال غيبريسوس في مقال رأي لصحيفة "الغارديان" البريطانية: "من 225 مليون جرعة لقاح تم إعطاؤها حتى الآن، كانت الغالبية العظمى في حفنة من البلدان الغنية والمنتجة للقاحات، في حين أن معظم البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل تراقب وتنتظر."
وأضاف: "نهج أنا أولاً قد يخدم المصالح السياسية القصيرة المدى، لكنّه يدمر نفسه".
والجدير ذكره أنها ليست المرة الأولى التي يطلق فيها غيبريسوس مثل هذا النداء.
ففي 18 كانون الثاني/يناير، قال أثناء حديثه في مقر منظمة الصحة العالمية في جنيف: "أحتاج إلى أن أكون صريحاً: العالم على شفا إخفاق أخلاقي كارثي - وسوف يتم دفع ثمن هذا الفشل من خلال الأرواح وسبل العيش في أفقر دول العالم".
وتابع غيبريسوس في مقاله في "الغارديان": "المستقبل ملكنا لأن نكتب. دعونا لا نتراجع عن السياسة أو العمل كالمعتاد و أن نبتعد عن أولئك الذين يقولون إننا لا نستطيع"، مشدداً على فكرة أنّ العالم يجب أن يتأكد من "عدم ترك أي بلد خلف الركب".
يشار إلى أن منظمة الصحة العالمية هي القائد المشارك لمبادرة "كوفاكس"، التي تهدف إلى توزيع اللقاحات على البلدان المنخفضة الدخل التي لا تستطيع بسهولة شراءها مباشرة من الشركات المصنعة،و ذلك بعد أن أعادت المنظمة حساباتها العام الماضي بخصوص الخطة المتّبعة لتوزيع اللقاحات، في ظل إبرام الدول لصفقاتها الخاصة لتأمين ملايين الجرعات لمواطنيها، والتي حذر الخبراء من فشلها بسبب نقص الأموال لشراء اللقاحات و ضعف البنية التحتية لنقلها وتخزينها.
غير أنه حتى بين الدول الأكثر ثراءً، تتصاعد المشاكل، حيث تعاني أوروبا على وجه الخصوص من تعطل إمدادات اللقاح.