زلات الاتحاد الأوروبي في تأمين اللقاحات

تأخر الاتحاد الأوروبي في الموافقة على اللقاحات، وكان متفائلاً جداً بشأن توقعات إنتاج اللقاحات ومواعيد تسليمها.

  • أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية.
    أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية.

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية إن حملة التلقيح في الاتحاد الأوروبي كانت بطيئة بشكل مؤلم ومضطربة للغاية، واعترفت أحد كبار مسؤولي الاتحاد بذلك.

وقالت أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية: "لم يكن الاتحاد الأوروبي حيث نريد أن نكون" في التعامل مع الوباء. وأضافت أن الاتحاد الأوروبي تأخر في الموافقة على اللقاحات، وكان متفائلاً جداً بشأن توقعات إنتاج اللقاحات، وواثق جداً من أن الجرعات سيتم تسليمها في الوقت المحدد.

وأضافت فون دير لاين: منذ البداية، كان الاتحاد الأوروبي أكثر حذراً ووعياً من بريطانيا أو الولايات المتحدة بشأن كلفة اللقاحات، حيث لم يدخر أي نفقات على اللقاحات. لكن فقط حوالى 4 في المئة فقط من مواطني الاتحاد الأوروبي تم تطعيم حتى الآن، في تناقض صارخ مع نحو 20 في المئة في بريطانيا و13 في المئة في الولايات المتحدة، جرى تلقيحهم.

وتتسبب الوتيرة البطيئة في التذمر في أماكن مثل ألمانيا، حيث تم إنشاء لقاح فايزر / بايوإنت Pfizer-BioNTech ، وفي فرنسا، التي تعاني من معدلات الإصابة العالية، والقيود المفروضة، وبطء طرح اللقاح.

مع ذلك، دافعت فون دير لاين وآخرون عن نهج الاتحاد الأوروبي، الذي منح البلدان الأصغر التي تتمتع بقوة تفاوضية أقل إمكانية الوصول إلى اللقاحات المبكرة، وليس فقط الدول الغنية مثل ألمانيا وفرنسا. وقالت: "لا أستطيع حتى أن أتخيل ما كان سيحدث إذا اندفع عدد قليل من اللاعبين الكبار - الدول الأعضاء الكبيرة – إلى اللقاحات وكان الجميع قد تركهم خاليي الوفاض"، مضيفة أنه كان يمكن أن يكون "نهاية مجتمعنا."

ترجمة: الميادين نت

أعلنت منظمة الصحة العالمية في 31 كانون الأول/ديسمبر 2019 تسجيل إصابات بمرض الالتهاب الرئوي (كورونا) في مدينة ووهان الصينية، ولاحقاً بدأ الفيروس باجتياح البلاد مع تسجيل حالات عدة في دول أخرى حول العالم.