"نوفافاكس".. لقاح أميركي جديد

أعلنت "نوفافاكس" أن لقاحها أنتج حماية قوية في تجربة بريطانية كبيرة وأنه نجح في دراسة أصغر في جنوب إفريقيا.

  • متطوعة تتلقى لقاح
    متطوعة تتلقى لقاح "نوفافاكس"في جامعة هاورد في واشنطن.

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية إنه لمرة واحدة، لدينا بعض الأخبار الجيدة لنتحدث عنها: احتمال ظهور لقاح آخر عبر الإنترنت في الولايات المتحدة، وإشارة طال انتظارها إلى أن لقاحاً واحداً على الأقل يقلل من انتقال العدوى، وليس فقط شدة فيروس كوفيد-19.

لنبدأ بالتحول الملحوظ للقاح التجريبي من شركة "نوفافاكس" Novavax، وهي شركة مقرها ولاية ماريلاند لم تقدم لقاحاً إلى السوق من قبل.

ففي الخريف الماضي، أجلّت شركة "نوفافاكس" التجارب السريرية الأميركية بسبب تأخيرات في التصنيع، مما عرّض العقد الفيدرالي للشركة بقيمة 1.6 مليار دولار للخطر وترك البعض يتساءل عما إذا كان ينبغي عليهم شطب لقاح الشركة بالكامل. في كانون الأول / ديسمبر، راقبت الشركة الموافقة على لقاحي فايزر / بايوإنتك Pfizer-BioNTech ومودرنا Moderna.

لكن الأمور تغيرت. وأعلنت "نوفافاكس" الأسبوع الماضي أن لقاحها أنتج حماية قوية في تجربة بريطانية كبيرة وأنه نجح - على الرغم من أنه أقل جودة بكثير - في دراسة أصغر في جنوب إفريقيا. كما تمكنت الشركة من تجنيد متطوعين بسرعة لإجراء تجاربها في الولايات المتحدة نظراً لصعوبة الحصول على اللقاحين المصرح بهما، ويرى الكثيرون أن تجربة "نوفافاكس" هي أفضل فرصة لهم للحصول على اللقاح.

لذا فإن لدى الشركة الآن فرصة للحصول على نتائج التجارب هذا الربيع، مع احتمال الحصول على إذن حكومي في وقت مبكر من نيسان / أبريل. وإذا سارت الأمور على ما يرام، وهذا أمر جلل، يمكن أن تقدم "نوفافاكس" جرعات إضافية كافية لتطعيم 55 مليون أميركي بحلول نهاية حزيران / يونيو. وسيكون ذلك بالإضافة إلى 400 مليون جرعة تم التعاقد عليها مع شركتي فايزر ومودرنا لتزويد الولايات المتحدة بحلول منتصف العام، بما يكفي لـ 200 مليون شخص.

لقد أرست "نوفافاكس" الأساس الدولي لإنتاج ملياري جرعة سنوياً في نهاية المطاف - ويمكن تخزين لقاحها، على عكس فايزر ومودرنا، وشحنه في درجات حرارة التبريد العادية.

إلى ذلك، بالنسبة للحماية من انتقال العدوى، أصدرت شركة "أسترازينيكا" AstraZeneca أخيراً تقريراً قدم إجابة على أحد الأسئلة الكبيرة للوباء: هل ستمنع اللقاحات الأشخاص من نقل الفيروس للآخرين؟

فقد وجد باحثون من جامعة أكسفورد وأسترازينيكا أن لقاحهم لم يحمِ الناس من الأمراض الخطيرة والوفاة فحسب، بل كانت لديه أيضاً القدرة على الحد من انتقال العدوى. وأظهرت المسحات المأخوذة من المشاركين في التجربة انخفاضاً بنسبة 67 في المئة في اكتشاف الفيروس بين أولئك الذين تم تلقيحهم، على الرغم من أن العلماء حذروا من أن البيانات كانت أولية وأن لباس القناع لا يزال ضرورياً للجميع.

ولا يزال لقاح "أسترازينيكا" قيد التجارب في الولايات المتحدة، وقد أبرمت الشركة صفقة لتزويد 300 مليون جرعة تكفي لـ150 مليون شخص آخرين.

ترجمة: الميادين نت

أعلنت منظمة الصحة العالمية في 31 كانون الأول/ديسمبر 2019 تسجيل إصابات بمرض الالتهاب الرئوي (كورونا) في مدينة ووهان الصينية، ولاحقاً بدأ الفيروس باجتياح البلاد مع تسجيل حالات عدة في دول أخرى حول العالم.