أميركا: حاويات لقاح كورونا تنطلق من مصنع "فايزر".. كيف ستوزّع؟
قافلة شاحنات محملة بحاويات تحتوي على لقاح "كوفيد-19" تنطلق من ميشيغان. العاملون في الرعاية الصحية وكبار السن المقيمون في دور رعاية المسنين سيكونون أول دفعة يتم تحصينها باللقاح.
انطلقت قافلة شاحنات محملة بحاويات تحتوي على لقاح "كوفيد-19" من مصنع شركة فايزر للأدوية في ولاية ميشيغان الأميركية، في بداية أكبر وأصعب مشروع لتوزيع اللقاح على الإطلاق في الولايات المتحدة، حيث ستنقل اللقاحات إلى المستشفيات ومراكز تلقيح أخرى أعدت لبدء إعطاء اللقاح اعتباراً من الاثنين لملايين الأميركيين.
وأظهر بث تلفزيوني من المصنع الواقع في كالامازو، عمالاً يضعون الأقنعة ينقلون علباً من الكرتون تحتوي على أمبولات اللقاح من صندوق تجميد "فريزر" ويضعونها في مبردات زرقاء كبيرة قبل تعبئتها في صناديق ووضع شعار الشركة عليها.
وصفق العمال وأطلقوا الصفارات عندما تم نقل الصناديق الأولى نحو الشاحنات المنتظرة، وتأتي اللحظة التي طال انتظارها مع ارتفاع عدد الإصابات والوفيات الناجمة عن فيروس كورونا في الولايات المتحدة.
وسوف يستغرق الأمر شهوراً قبل أن يتمكن معظم سكان البلاد من الحصول على اللقاح.
وتخطط الحكومة الاتحادية لتوزيع أول 2.9 مليون جرعة في 64 ولاية ومقاطعة ومدينة رئيسية، بالإضافة إلى خمس وكالات اتحادية.
وعلى الرغم من أن الحكومة الاتحادية تتولى تنسيق جهود التوزيع تحتفظ الولايات بالقرار النهائي بشأن من سيحصل على الجرعات الأولى، وترسل الحكومة الشحنات الأولى إلى أكثر من 600 موقع.
وكانت السلطات الأميركية المعنية، اعتمدت مساء يوم الجمعة استخدام اللقاح الذي أنتجته شركتا فايزر وبيونتيك وسيرافق ضباط أمن الشحنات منذ خروجها من المصنع حتى تصل إلى وجهتها النهائية.
وتضم كل حاوية من الحاويات المبردة بالثلج الجاف ما يصل إلى 4875 جرعة من اللقاح وستنقل إلى طائرات على مقربة من المصنع ستنقلها بدورها إلى مراكز الشحن الجوي التابعة لشركتي يونايتد بارسل سيرفيس وفيديكس في لويزفيل بولاية كنتاكي وممفيس بولاية تينيسي.
ومن هناك ستنقل بشاحنات أو طائرات لتوزيعها على 145 موقعاً خصصتها الولايات المتحدة لاستقبال الجرعات الأولى.
وتقرر أن يكون العاملون في الرعاية الصحية وكبار السن المقيمون في دور رعاية المسنين أول دفعة يتم تحصينها باللقاح. وتشترط "فايزر" حفظ اللقاح في درجة حرارة 70 تحت الصفر مئوية.
ويذكر أن الولايات المتحدة هي البلد الأكثر تضرراً من الوباء مع 297 ألفاً و843 وفاة وأكثر من 16 مليون إصابة.