فيروس كورونا يتسبب بأكثر من 100 ألف وفاة في الهند
ثاني أكبر دول العالم من حيث عدد السكان، الهند، تصبح ثالث أكثر دولة تسجل وفيات في العالم بسبب فيروس كورونا بعد الولايات المتحدة والبرازيل.
تجاوز عدد الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا في الهند مئة ألف، أمس السبت، في وقت يتواصل تفشي الوباء في ثاني أكبر دول العالم من حيث عدد السكان.
وأظهرت أرقام وزارة الصحة أن ما مجموعه 100,842 شخصاً توفوا حتى الآن جرّاء الفيروس في البلاد، ما يجعل الهند ثالث دولة لناحية عدد الوفيات المرتبطة بكوفيد-19 في العالم بعد الولايات المتحدة والبرازيل.
وعلى صعيد الإصابات، سجّلت الهند 6,47 مليون إصابة، فيما يبدو أنها ستتجاوز الولايات المتحدة خلال أسابيع لتصبح البلد الذي أعلن أعلى عدد من الإصابات.
Over 38% of health workers infected with COVID-19 in India are women
— All India Mahila Congress (@MahilaCongress) October 4, 2020
Modiji failed our Corona Warriors ! pic.twitter.com/j3QcLS5zqV
لكن عدد سكان الهند (1,3 مليار نسمة) أكبر بأربع مرّات من عدد سكان الولايات المتحدة، التي سجّلت عدد وفيات أعلى بمرّتين، وهو أمر يثير الشكوك حيال الأرقام الرسمية الصادرة عن الهند.
وقال الخبير في علم الأوبئة تي. جاكوب جون "لا نعرف إلى أي درجة يمكن الاعتماد على معدلات الوفيات الصادرة عن الهند"، وأضاف "لا تملك الهند نظام مراقبة للصحة العامة يسجّل بشكل فوري كل الأحداث والوفيات المرتبطة بالأمراض".
وعلى الرغم من إجرائها نحو مليون فحص كل يوم، تعد نسبة السكان في الهند الذين يخضعون لفحوص كوفيد-19 أقل بكثير من دول أخرى عديدة.
على سبيل المثال، أجرت الولايات المتحدة فحوصاً لعدد أشخاص أعلى نسبياً بخمس مرّات من العدد الذي خضع لفحوص كوفيد-19 في الهند.
كما تشير سلسلة دراسات تقيس الأجسام المضادة للفيروس لدى سكان الهند إلى أن العدد الفعلي للمصابين أعلى بكثير من الأرقام الرسمية.
والثلاثاء، نشرت أبرز وكالة تتولى ملف الوباء في الهند إحصاء يكشف أن أكثر من 60 مليون شخص (أي ما يعادل عشرة أضعاف الرقم الرسمي) ربما أصيبوا بالفيروس.
رفع تدابير الإغلاق
في الوقت ذاته، تمضي حكومة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي قدماً في فتح ثالث أكبر اقتصاد في آسيا على الرغم من ارتفاع عدد الإصابات.
ولم تفشل تدابير الإغلاق المشددة التي فرضت في آذار/مارس بوقف تفشي الوباء فحسب، بل تسببت بمعاناة لملايين السكان الذين وجدوا أنفسهم فجأة عاطلين عن العمل.
وانكمش الاقتصاد الهندي الذي كان يعاني حتى قبل تفشي الوباء، بنسبة 24% في الربع الماضي من العام، في تراجع يعد بين الأشد لأي اقتصاد كبير في العالم.
ولا يزال تعليق رحلات الطيران التجارية مستمراً بالرغم من أنه تمّ السماح بتشغيل خدمات محدودة، خصوصاً تلك التي تتيح للمواطنين العودة إلى البلاد.
أما القطارات والرحلات الجوية الداخلية والأسواق والمطاعم، فأعيد فتحها وسمح لها باستئناف خدماتها مع مراعاة بعض القيود.
وأكّدت الحكومة الأربعاء أنه سيعاد فتح كل المدارس إضافة إلى دور السينما وحمامات السباحة لكن بشروط.
وستسمح ولاية أوتار براديش التي تعد مئتي مليون نسمة، بالمناسبات الدينية اعتباراً من 15 تشرين الأول/أكتوبر، ما يفسح المجال أمام تنظيم تجمّعات كبيرة في موسم الأعياد الهندية المقبل.
وستسمح ولاية بيهار لناخبيها البالغ عددهم 70 مليوناً الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات المقبلة التي ستكون الأكبر على صعيد العالم منذ بدء الوباء.