"ريمديسيفير" العقار الوحيد المثبت فاعليته ضد كورونا سينفد نهاية الشهر
تجهد شركة "غيلياد ساينسز" المصنعة لعقار "ريمديسيفير" من جهودها لصنع المزيد منه بعد معلومات عن نفاده من السوق بحلول نهاية الشهر الجاري، وهو العقار الوحيد الذي أظهرت نتائج دراسة تأثيره على إسراع مدة تعافي المصابين بفيروس كورونا من فترة 15 إلى 11 يوماً.
أعلن روبرت كادليك، مسؤول في وزارة الصحة والخدمات البشرية الأميركية، أن الإمدادات الحالية للحكومة الأميركية المتوفرة لعقار "ريمديسيفير"، الدواء الوحيد الذي ثبتت فاعليته ضد فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، ستنفد بحلول نهاية الشهر الجاري.
وتكثف شركة "غيلياد ساينسز" المصنعة لهذا لدواء من جهودها لصنع المزيد، ولكن من غير الواضح الكمية التي ستكون متوفرة هذا الصيف.
وأشار كادليك إلى أن الحكومة الأميركية تعمل لمساعدة الشركة المصنعة في مواجهة بعض تحديات سلسلة التوريد فيما يتعلق بالمواد الخام والقدرة على تسريع عملية الإنتاج.
ولفت إلى أنه من الواضح أنه "مهما كانت الإمدادات، فقد لا يتوفر الدواء ما يكفي لكل من يحتاجه".
ومنحت إدارة الغذاء والدواء الأميركية شهر أيار/مايو الماضي، ترخيصاً استثنائياً لاستخدام عقار "ريمديسيفير" كعلاج في حالات الطوارئ، وهو دواء مضاد للفيروسات يعطى عن طريق الوريد لعلاج الإيبولا، ولكنه يستخدم حالياً كعلاج لمرضى كورونا في المستشفى.
وأظهرت نتائج دراسة تأثير هذا العقار على إسراع مدة تعافي المصابين بفيروس كورونا من فترة 15 إلى 11 يوماً.
وقدمت "غيلياد ساينسز" بعض التفاصيل العامة، ولكنها أعلنت أنها تخطط لتوفير أكثر من 500 ألف دورة علاجية بحلول تشرين الأول/أكتوبر، وأكثر من مليون دورة علاجية بحلول كانون الأول/ديسمبر.
المتحدثة باسم "غيلياد ساينسز"، سونيا تشوي، قالت لـ"سي أن أن" إن الشركة "تخطط للعمل مع الحكومة الأميركية لتحديد توزيع عقار ريميسيفير ما بعد التبرع".
ووسط الاحتجاجات الجارية حالياً في عدد من الولايات الأميركية، بدأت وزارة الصحة والخدمات البشرية توزيع عقار "ريمديسيفير" على إدارات الصحة الوطنية، ولكن لا تزال هناك أسئلة بالنسبة للتوزيع على الولايات الأكثر تضرراً. وكان النقص في بعض المناطق شديداً. وكان في سان فرانسيسكو، على سبيل المثال، 70 مريضاً بفيروس كورونا، ولكن كان هناك ما يكفي من العقار لحوالي 4 منهم فقط.