فرنسا تحظر استخدام هيدروكسي كلوروكوين في علاج كورونا
بعد قرار منظمة الصحة العالمية إيقاف دواء هيدروكسي كلوروكوين بسبب تأثيره السلبي على القلب، وزارة الصحة الفرنسية تعلن أنها أوقفت بشكل مؤقت استخدام هذا الدواء، على الرغم من استخدامه من قبل الرئيس الأميركي.
أوقفت وزارة الصحة الفرنسية، استخدام عقار هيدروكسي كلوروكوين المضاد للملاريا، في علاج مرضى فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، مؤكدة في بيان لهان اليوم الأربعاء، أن "البيانات العلمية المتاحة في الوقت الحاضر لا تقدم أدلة كافية لدعم استخدام الدواء"، وذلك في أعقاب تحذير منظمة الصحة العالمية من استخدام العقار الذي يدعمه ويتناوله الرئيس الأميركي دونالد ترامب في العلاج من الفيروس، على الرغم من التحذيرات منه.
وقالت الوزارة في البيان، إن المجلس الأعلى للصحة العامة في البلاد، "يرى أن البيانات المتاحة حالياً لا تقدم دليلاً على فائدة هيدروكسي كلوروكوين، في العلاج من فيروس كورونا".
وأضاف البيان أن "آراء الخبراء الذين تمت استشارتهم لا تؤيد استخدام هيدروكسي كلوروكوين مهما كانت حدة العدوى".
ووفقاً لأحدث البيانات التي نظر فيها المجلس الأعلى للصحة العامة، تمّ العثور على أدلة تشير إلى وجود صلة بين استخدام هيدروكسي كلوروكوين و "سمية القلب"، خاصة عند استخدامه مع عقار أزيثروميسين - مضاد حيوي يستخدم لعلاج التهابات الصدر وأنواع العدوى الأخرى.
وتابع البيان أن فوائد ومخاطر هذا العلاج قد يعاد تقييمها في المستقبل مع ظهور بيانات جديدة من الأبحاث السريرية.
قرار وزارة الصحة الفرنسية، جاء في أعقاب إعلان منظمة الصحة العالمية، إيقاف تجارب استخدام عقار هيدروكسي كلوروكوين المضاد للملاريا، في مواجهة فيروس كورونا، بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غبريسوس، في مؤتمر صحفي في جنيف إن "منظمة الصحة العالمية أوقفت مؤقتاً دراسة هيدروكسي كلوروكوين كعلاج محتمل لفيروس كورونا، في تجربتها للتضامن بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة".
واتخذت "المنظمة العالمية" القرار، بعد نشر دراسة في مجلة The Lancet الطبية، الجمعة، والتي سلطت الضوء على خطورة العقار على مرضى فيروس كورونا، حيث أثبتت الدراسة أن تزايد معدلات الوفيات بين مرضى فيروس كورونا الذين تمّ منحهم العقار، بسبب أزمات قلبية.