أوروبا تخرج ببطء من الحجر والحصيلة الأميركية لكورونا تقارب 100 ألف

في أوروبا حيث يبدو الفيروس تحت السيطرة، يعمد عدد متزايد من الدول إلى رفع القيود التي فرضت في ذروة تفشي الوباء بشكل تدريجي بموازاة اتخاذ تدابير حيطة مشددة.

  • أوروبا تخرج ببطء من الحجر والحصيلة الأميركية لكورونا تقارب 100 ألف
    يعمد عدد متزايد من الدول الأوروبية إلى رفع القيود التي فرضت في ذروة تفشي الوباء بشكل تدريجي (ا ف ب)

تواصل أوروبا بحذر الخروج من الحجر المنزلي، مع تخطي حصيلتها للوفيات جراء فيروس كورونا المستجد 173 ألفاً، فيما يقارب هذا العدد مئة ألف في الولايات المتحدة، وتخطى 40 ألفاً في أميركا اللاتينية وجزر الكاريبي.

وحذرت الصين حيث ظهر الفيروس للمرة الأولى في كانون الأول/ديسمبر، من أن الانتقادات الأميركية المتواصلة لتعاملها مع الوباء الذي أودى بأكثر من 343 ألف شخص في العالم، سيجرّ البلدين إلى "حرب باردة جديدة".

وفي أوروبا حيث يبدو الفيروس تحت السيطرة، يعمد عدد متزايد من الدول إلى رفع القيود التي فرضت في ذروة تفشي الوباء بشكل تدريجي، بموازاة اتخاذ تدابير حيطة مشددة.

عدد من البلدان تشرع بإجراءات الفتح

وسمحت إسبانيا بإعادة فتح بعض الشواطئ اعتباراً من الإثنين، كما أذنت للمقاهي والمطاعم في مدريد وبرشلونة بمعاودة استقبال زبائنها، إنما في مساحاتها الخارجية.

وفي إيطاليا، سيكون بإمكان الرياضيين العودة إلى أحواض السباحة والمراكز الرياضية اعتباراً من الإثنين.

كما سمحت السلطات اليونانية لثلث المطاعم التي تملك مساحات خارجية بمعاودة استقبال الزبائن الإثنين بعد أكثر من شهرين من الإغلاق، على أن تفتح المدارس الابتدائية مجدداً جزئياً في الأول من حزيران/يونيو.

وفي إيسلندا، سيكون بإمكان المطاعم والقاعات الرياضية معاودة العمل الإثنين، بعدما باشر هذا البلد تليين قيوده في 4 أيار/مايو مع إعادة فتح المدارس الثانوية والجامعات والمتاحف وصالونات تصفيف الشعر، ثم سمح بإعادة فتح أحواض السباحة في 18 أيار/مايو.

وفي الجمهورية التشيكية، تفتح المطاعم والفنادق وحدائق الحيوانات وأحواض السباحة ومحلات الوشم مجدداً الإثنين، فيما تستقبل المدارس الابتدائية تلاميذها على أساس طوعي. ولن يكون وضع الكمامات إلزامياً سوى في المحلات ووسائل النقل العام.

وسيكون بإمكان معظم المطاعم في ألمانيا معاودة العمل الإثنين، فضلاً عن بعض الفنادق في المناطق السياحية.

حصيلة الوفيات في الولايات المتحدة تقارب مئة ألف

وتبقى الحصيلة اليومية لكوفيد-19 في الولايات المتحدة فادحة، مع تسجيل 638 وفاة خلال آخر 24 ساعة، بحسب تعداد نشرته جامعة "جونز هوبكينز" الأميركية الأحد.

ومع بلوغ العدد الإجمالي للوفيات 97686، توشك الولايات المتحدة على تخطي عتبة 100 ألف وفاة.

وأمر الرئيس دونالد ترامب بتنكيس الأعلام لثلاثة أيام تكريماً لذكرى ضحايا الوباء، فيما خصصت صحيفة "نيويورك تايمز" صفحتها الأولى بالكامل لنشر أسماء ألف من هؤلاء الضحايا.

وثمة تدابير بدأت تُتخذ عبر الولايات المتحدة للخروج من الحجر وسط تصميم على إعادة تحريك الاقتصاد بأسرع ما يمكن بعدما شله الوباء، لكن الحذر ما زال سائداً، وهو ما حمل ترامب الأحد على حظر دخول المسافرين القادمين من البرازيل، وأعلن البيت الأبيض أنه لن يسمح كذلك بدخول غير الأميركيين الذين زاروا البرازيل خلال الأيام الـ14 التي تسبق التاريخ الذي يعتزمون فيه دخول الولايات المتحدة.

تفاقم الوضع في أميركا اللاتينية

يتفاقم الوضع في البرازيل كما في مجمل أميركا اللاتينية وجزر الكاريبي. وحذرت منظمة الصحة العالمية الجمعة من أن المنطقة تشكل "بؤرة جديدة" للوباء، مع تسجيل قدر خاص من الخطورة في البرازيل.

وتخطت حصيلة الوفيات في أميركا اللاتينية والكاريبي أربعين ألف وفاة، بحسب تعداد وضعته وكالة "فرانس برس" الأحد، استناداً إلى بيانات رسمية.

والبرازيل هي الدولة الأكثر تضرراً في المنطقة جراء الوباء، مع بلوغ حصيلة الوفيات فيها 22666، تليها المكسيك (7394 وفاة) والبيرو (3456 وفاة)، غير أن هذا لم يمنع الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو الذي يقلل من أهمية الوباء، من الاختلاط بحشود من الأنصار من دون وضع كمامة حتى الأحد في برازيليا، فصافح العديد منهم، وحمل طفلاً على كتفيه.

وفي المكسيك، حذر الرئيس أندريس مانويل لوبيز أوبرادور من أن البلاد بلغت "اللحظة الأكثر ألماً من الوباء العالمي" مشيرا إلى أن الأزمة الاقتصادية ستقضي على مليون وظيفة في البلاد خلال العام 2020.

من جهته، صرح الرئيس التشيلي سيباستيان بينييرا لدى افتتاحه مستشفى ميدانياً أقيم بشكل عاجل في سانتياغو، أن النظام الصحي في تشيلي بلغ أقصى طاقته، وبات "قريباً جداً من حدود" قدراته.

ومددت البيرو تدابير العزل حتى 30 حزيران/يونيو، فيما مددت الأرجنتين العزل الإلزامي حتى 7 حزيران/يونيو، في وقت ازدادت الإصابات في بوينوس أيريس بخمسة أضعاف خلال أسبوعين.

أعلنت منظمة الصحة العالمية في 31 كانون الأول/ديسمبر 2019 تسجيل إصابات بمرض الالتهاب الرئوي (كورونا) في مدينة ووهان الصينية، ولاحقاً بدأ الفيروس باجتياح البلاد مع تسجيل حالات عدة في دول أخرى حول العالم.