منظمة الصحة العالمية: فيروس كورونا قد لا يختفي أبداً

في الوقت الذي بدأت فيه العديد من دول العالم تخفيف إجراءات الإغلاق، منظمة الصحة العالمية تؤكد أنّ على البشرية تعلّم التعايش مع كورونا الذي قد لا يختفي أبداً.

  • منظمة الصحة العالمية: فيروس كورونا قد لا يختفي أبداً
    بلغت الإصابات بفيروس كورونا حول العالم 4.3 مليون إصابة

حذرت منظمة الصحة العالمية من أن فيروس كورونا المستجد "قد لا يختفي أبداً"، وقد يتحوّل إلى مرض سيكون على البشرية تعلّم التعايش معه.

وقال مدير القضايا الصحية العاجلة في منظمة الصحة العالمية، مايكل راين، "لدينا فيروس جديد يخترق البشرية للمرة الأولى، لذلك من الصعب جداً القول متى يمكن دحره".

وأضاف في مؤتمر صحافي عبر الإنترنت في جنيف "هذا الفيروس قد يصبح مستوطناً في مجتمعاتنا وقد لا يختفي أبداً".

النقطة الثانية المثيرة للقلق، هي ما كشفته دراسة جديدة، من أن الفيروس "يمكن أن ينتقل بالكلام وليس فقط عن طريق السعال والعطاس".

مجلة "محاضر الأكاديمية الوطنية للعلوم في الولايات المتحدة الأميركية" (PNAS)، نشرت دراسة جديدة حول دور رذاذ اللعاب، أظهرت أن جسيمات اللعاب الصغيرة الناتجة عن الكلام "يمكن أن تبقى معلّقة في الهواء مدة 12 دقيقة".

وقد تمّ كشف ذلك في اختبار استخدمت فيه أشعة الليزر لتسليط الضوء على هذه الجسيمات.

ومع أخذ تركّز الفيروس في اللعاب بعين الاعتبار، قدّر العلماء أن كل دقيقة من التكلم بصوت عال "يمكن أن تولّد أكثر من ألف من الجسيمات التي تحتوي على الفيروس، قادرة على البقاء في الهواء لمدة 8 دقائق أو أكثر في مكان مغلق". 

وبدأت بعض الدول برفع القيود المفروضة للحدّ من انتشارالوباء، تدريجياً، فقد أصبح في إمكان سكان بريطانيا مغادرة منازلهم اعتباراً من أمس الأربعاء، كما يتمّ تشجيعهم على الذهاب إلى أماكن العمل إذا لم يتمكنوا من العمل من المنزل، في أول تخفيف متواضع لإجراءات العزل الجارية منذ أواخر آذار/مارس الماضي.

وفي روسيا التي أصبحت ثاني بلد في عدد الإصابات بعد الولايات المتحدة، سمح الرئيس فلاديمير بوتين بالبدء بتخفيف الحجر. وبلغ عدد الوفيات في روسيا 2212 وفاة، وهو رقم يعتبر منخفضاً بالمقارنة مع دول أخرى.

من جهتها، عبرت المفوضية الأوروبية بالأمس عن أملها في إعادة فتح الحدود الداخلية للاتحاد الأوروبي "بالتشاور، وبعيداً عن التمييز"، لمنع انهيار قطاع السياحة الذي يمثل 10% من إجمالي الناتج الداخلي و12% من الوظائف في التكتل.

في طوكيو، أكدت الحكومة اليابانية اليوم الخميس، أنها تنوي رفع حالة الطوارئ المفروضة في الجزء الأكبر من البلاد، لكن ليس في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية مثل العاصمة، بعد التراجع الواضح في عدد الإصابات الجديدة بمرض كوفيد-19.

أمّا في الصين، فأغلقت مدينة "جيلين" التي تضمّ 4 ملايين نسمة، حدودها جزئياً، وأوقفت خطوط النقل بعدما ظهرت إصابات فيها بفيروس كورونا، عززت المخاوف من احتمال حدوث موجة جديدة من الوباء في البلاد.

وفيما يتعلق بإفريقيا التي نجت نسبياً من الوباء الذي أودى بحياة 2500 شخص فقط في القارة، تدلّ مؤشرات على أن هذه الحصيلة أقل بكثير من الواقع.

إذ يثير الارتفاع الكبير في عدد الوفيات لأسباب غامضة، بمعظمها في شمال نيجيريا، مخاوف من انتشار واسع للفيروس، مع انتشار أمراض أخرى يمكن أن تُهمل في هذه المنطقة التي تعد من الأفقر في العالم.

أعلنت منظمة الصحة العالمية في 31 كانون الأول/ديسمبر 2019 تسجيل إصابات بمرض الالتهاب الرئوي (كورونا) في مدينة ووهان الصينية، ولاحقاً بدأ الفيروس باجتياح البلاد مع تسجيل حالات عدة في دول أخرى حول العالم.