الولايات المتحدة تسجل أقل من 900 وفاة جراء كورونا لليوم الثاني توالياً
ارتفاع حصيلة الوفيات في الولايات المتحدة جراء فيروس كورونا إلى أكثر من 80 ألفاً، وجامعة "جونز هوبكنز" تحذر من أن تراجع الأعداد في اليومين الأخيرين لا يبدد المخاوف حول أعداد الوفيات المستمرة في التصاعد في بعض الولايات مع تخفيف إجراءات الحظر.
أعلنت جامعة "جونز هوبكنز" تسجيل الولايات المتحدة 830 وفاة جراء فيروس كورونا المستجد خلال الـ24 ساعة الماضية، ليصل العدد الإجمالي للوفيات في البلاد الى 80,352، في تراجع لليوم التالي الثاني على التوالي عن الأيام السابقة.
وأشارت الجامعة إلى أن عدد الاصابات في الولايات المتحدة وصل الى 1,346,723 حالة مؤكدة، محذرة من أن هذا التراجع لا يبدد المخاوف حول أعداد الوفيات التي تستمر في التصاعد في بعض الولايات مع تخفيف اجراءات الحظر.
هذا التعداد، تلى حصيلة الأحد التي بلغت 776 وفاة، وهو أدنى عدد وفيات في يوم واحد منذ آذار/مارس الماضي.
من جهته، حذر كبير خبراء الأمراض المعدية، ومستشار الرئيس الأميركي، أنطوني فاوتشي، من أن إعادة فتح البلاد سريعاً سيؤدي إلى معاناة لا داعي لها.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز، أن فاوتشي سيعلن هذا التحذير خلال شهادته اليوم أمام مجلس السيناتورات، في معرض الإدلاء بشهادته حول كيفية استجابة إدارة ترامب لجائحة كورونا.
في سياق متصل، أعلن ترامب أمس الإثنين أن نتيجة فحص فيروس كورونا الذي خضع له نائبه مايك بنس جاءت سلبية، لكنه "قد يحد من اتصاله المباشر معه في الوقت الحالي".
وألمح إلى وجود بنس حالياً في الحجر الصحي بعد ثبوت إصابة المتحدثة الإعلامية باسمه كايتي ميلر، دون أن يؤكد ذلك بشكل صريح، وقال للصحافيين في البيت الأبيض عندما سئل عما إذا كان يفكر في الحد من اتصاله المباشر مع بنس "سوف أتحدث معه بهذا الشأن".
وقطع ترامب مؤتمره الصحافي أمام البيت الأبيض وغادر المكان بعد خلاف حاد مع الصحافيين، واصفاً سؤال أحدهم عن جائحة كورونا بالـ"قبيح".
وعند سؤاله عن سبب ارتفاع عدد الوفيات على الرغم من الجهود التي يبذلها، رد على الصحافيين بحدة قائلاً "لا تسألوني... اسألوا الصين". وأضاف "كان يجب إيقاف كورونا من المصدر".
واعتبر الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما أن إدارة خلفه دونالد ترامب لوباء كورونا تمثل "كارثة فوضوية بشكلٍ كامل"، وفق ما نقلت يوم السبت الماضي وسائل إعلام أميركية.
وكان ترامب اعتبر أن أزمة كورونا هي الأسوأ على البلاد، حتى أنها أسوأ من أحداث 11 أيلول/سبتمبر، على حد وصفه، مكرراً عزمه على "إعادة فتح البلاد".
وأعرب عن نيته التراجع عن قراره إلغاء خلية الأزمة المعنية بمتابعة مستجدات فيروس كورونا، بعد أن كان بنس قد أعلن في اليوم السابق أنه سيتم إلغاء خلية إدارة أزمة كورونا في الأسابيع المقبلة، والاستعاضة عنها بآلية عمل تقليدية بواسطة الوزارات.