واشنطن تجيز استخدام العقار "رمديسفير" لعلاج المصابين بكورونا
الرئيس الأميركي يعلن إجازة استخدام عقار "ريمديسيفر" لعلاج المصابين بفيروس كورونا. والشركة المصنعو توضح أن العقار يستخدم في الحالات المتقدمة عندما يصل المريض لمرحلة الالتهاب الرئوي الحاد وانخفاض مستويات الأوكسجين.
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أن إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية أجازت لشركة "غلياد ساينسيس" استخدام العقار التجريبي "ريمديسيفير" لعلاج المصابين بفيروس كورونا.
وبحسب الرئيس الأميركي، فإن قرار الإدارة يأتي ليسمح لشركة "غلياد ساينسيس" الاستخدام الطارئ لعلاجها التجريبي المضاد للفيروسات لمرضى فيروس كورونا.
ووصف الرئيس التنفيذي للشركة، دانيال أودي، الإجراء خلال اجتماع بترامب بالبيت الأبيض بأنه "خطوة أولى مهمة"، مشيراً إلى أن "الشركة تبرعت بمليون جرعة من العقار لمساعدة المرضى".
وكانت الشركة أعلنت الأربعاء الماضي أن عقارها أظهر نتائج "إيجابية" على مصابين بكوفيد-19 في إطار تجربة سريرية واسعة، تمت بالمشاركة مع معاهد صحة أميركية.
وأوضحت أن العقار يستخدم في الحالات المتقدمة عندما يصل المريض لمرحلة الالتهاب الرئوي الحاد وانخفاض مستويات الأوكسجين التي تتطلب تدخلاً طبياً، ووضع مقياس من سبع نقاط يظهر ما إذا كان هناك تحسناً أم لا.
والتجارب التي أجريت حتى الآن أظهرت أن المرضى تعافوا من الالتهاب الرئوي ولم يعودوا بحاجة إلى دعم الأوكسجين، وخرج بعضهم من المستشفى في غضون اليوم الرابع عشر.
أما الآثار الجانبية لرمديسيفير، فتشمل الإسهال والطفح الجلدي واختلالاً في وظائف الكلى وانخفاض ضغط الدم.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة دانيال أوداي، إنها ستعمل على ضمان أن يكون متاحاً حول العالم، مشيراً إلى إنها ستعمل مع شركاء دوليين لتوسيع نطاق إنتاجه.
وكان خبير الأمراض المعدية، أنتوني فاوتشي، الذي يترأس المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية أعرب عن تفاؤله من أن العقار قد يحدث فرقاً في تسريع شفاء بعض المرضى.
وقال إن "المعطيات تظهر أن دواء رمديسيفير ترك أثراً واضحاً، مهماً وإيجابياً في تقليص فترة شفاء" مرضى فيروس كورونا المستجد.
يذكر أن دراسة أجريت في الصين عن العقار ذاته، أثبتت أنه لم يعط فوائد مهمة في علاج مرضى كوفيد-19.