الجزائر: تعافي حوالي 90% من مصابي كورونا الذين عولجوا بـ"الكلوركين"

نسبة 90% من حالات "كورونا" التي خضعت لعلاج الكلوروكين في الجزائر، أثبتت بحسب المختصين استجابتها التامّة، في حين تمّ إعفاء الحالات التي تعاني من أمراض القلب من العلاج.

  • الجزائر: تعافي حوالي 90% من مصابي كورونا الذين عولجوا بـ"الكلوركين"
    خلال عمليات التعقيم في شوارع العاصمة الجزائر الشهر الماضي (أ.ف.ب)

أكدت وزارة الصحة الجزائريّة في بيان لها اليوم السبت، أنّ الحالات التي خضعت إلى البرتوكول العلاجي الجديد، المضاد لفيروس كورونا والذي يعتمد أساساً على دواء "الكلوروكين"، أثبت استجابة "تامّة"، حسب ما أكده مختصون. 

رئيس مصلحة الأمراض المعدية بالمؤسسة الاستشفائية العمومية ببوفاريك (البليدة)، الدكتور محمد يوسفي، أعلن أنه تمّ منذ 23 آذار/مارس 2020، علاج 300 حالة إصابة بـ"كوفيد-19"، غادرت أكثر من 150 حالة منها المستشفى بعد امتثالها للشفاء "التام" إثر خضوعها للعلاج سواء بـ"الكلوروكين" أو بمضادات فيروسية أخرى.

يوسفي أوضح أنّ "نسبة 90% من الحالات التي خضعت لهذا العلاج أثبتت استجابتها التامّة لهذا البرتوكول الذي أوصت به وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، كما أشارت التحاليل المخبرية الأخيرة لهذه الحالات إلى تعافيها تماماً من الفيروس".

من جانب آخر، تحدث يوسفي عن أنّه "تمّ إعفاء الحالات التي تعاني من أمراض القلب من العلاج بالكلوروكين، نتيجة تعرضها لمضاعفات جانبية حيث تمّ خضوعها الى العلاج بالمضادات الفيروسية التي تستعمل في علاج فقدان المناعة المكتسبة (سيدا)، وقد أعطت بدورها نتائج مرضية جداً". 

نفس النتيجة، أكدت عليها رئيسة مصلحة الأمراض المعدية بالمؤسسة الاستشفائية "الهادي فليسي بالقطار" في الجزائر العاصمة، نسيمة عاشور، حيث يتواجد أكثر من 85 مريضاً من مختلف الأعمار يخضعون للعلاج بالكلوروكين والمضادات الفيروسية.

وأشارت عاشور إلى أنّ "الاستجابة التامّة للحالات لهذين الدوائيين، تسجل تطوراً ملحوظاً لدى المرضى من يوم لآخر". 

كما كشف المدير العام لمعهد الصحة العمومية، عضو بلجنة رصد ومتابعة تفشي فيروس كورونا، البروفيسور لياس رحال، أن بروتوكول العلاج بالكلوروكين الذي أقرّت بتطبيقه وزارة الصحة لفائدة المصابين بكورونا "قد أثبت نجاعته لدى معظم الحالات".

وتجدر الإشارة إلى أن 69.4% من المصابين بفيوس كورونا في الجزائر تلقوا علاجاً بدواء "الكلوروكين" لمدة أقصاها 10 أيام. 

ويذكر أن وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد الرحمان بن بوزيد، كان صرّح بوجود مخزون من مادة الكلوروكين على مستوى الصيدلية المركزية للمستشفيات تجاوز 250 ألف علبة، وهي الكمية التي اعتبرها "كافية" بالنسبة للحالات التي تسجل يومياً في انتظار تطوير انتاج هذه المادة خلال الأيام القليلة القادمة.

وكان الناطق باسم "لجنة رصد ومتابعة فيروس كورونا"، الدكتور جمال فورار، أكد في تصريح سابق أن الحالات التي تماثلت للشفاء بعد خضوعها للعلاج بالكلوروكين وأثبت تخلصها نهائيا من الفيروس "تبقى هشة وتستدعي متابعة دقيقة"، موضحاً أنّه "بالرغم من كسبها مناعة إلا أن الدراسات العلمية عبر العالم لم تثبت بعد تعرضها مرة أخرى أو لا إلى الإصابة بفيروس كورونا".

في سياق آخر، أصدر الوزير الأول عبد العزيز جراد، أمراً إلى الدوائر الوزارية المعنية وولاة البلاد، من أجل "توسيع قطاعات النشاط وفتح المحلات التجارية بغرض الحد من الآثار الاقتصادية والإجتماعية للأزمة الصحية الحالية".

وتواجه الجزائر منذ شهرين تقريباً فيروس كورونا، حيث قامت بتمديد فترة الإغلاق والحجر المنزلي حتى 29 نيسان/أبريل الجاري، فيما سجّلت حتى الآن 3256 إصابة و419 حالة وفاة بـ"كوفيد-19". 

أعلنت منظمة الصحة العالمية في 31 كانون الأول/ديسمبر 2019 تسجيل إصابات بمرض الالتهاب الرئوي (كورونا) في مدينة ووهان الصينية، ولاحقاً بدأ الفيروس باجتياح البلاد مع تسجيل حالات عدة في دول أخرى حول العالم.