تخفيف القيود في بعض الولايات الأميركية يواجه مقاومة
أصحاب الأعمال وعمدات المدن الكبيرة والصغيرة يتريثون بحجة أن اختبارات فيروس كورونا ليست واسعة الانتشار بما يكفي لإعادة فتح البلاد بأمان.
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أن حكام بعض الولايات الأميركية، بما في ذلك جورجيا، يقومون بتخفيف أوامر البقاء في المنزل والسماح لبعض الشركات بإعادة فتحها، على الرغم من الانتقادات الهائلة والتحذيرات الصاخبة من خبراء الصحة العامة بأن تفشي فيروس كورونا لم يستقر.
وبخلاف ذلك، فإن أصحاب الأعمال المتحمسين وعمدات المدن الكبيرة والصغيرة يتراجعون، بحجة أن الاختبار للكشف عن الإصابات بالفيروس ليس واسع الانتشار بما يكفي لإعادة فتح البلاد بأمان، وأن القيام بذلك في وقت قريب جداً قد يؤدي إلى موجة أخرى من العدوى.
وقال أنتوني فوشي، مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في أميركا، عن الخطوات التي أعيد فتحها: "قد يعيدنا ذلك إلى الوراء. بالتأكيد لن تكون مفيدة".
وفي بداية يوم الجمعة المقبل، سيتمكن الأشخاص في ولاية جورجيا، التي فيها أكثر من 19000 حالة مؤكدة من الإصابة بالفيروس و800 حالة وفاة، من الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية أو الحصول على قصة شعر أو عناية بالجسم أو وشم. ويوم الاثنين المقبل، سيُسمح بإعادة فتح مطاعم ودور السينما في الولاية.
وقال حاكم الولاية بريان كيمب أن إعادة الفتح ممكنة لأن تفشي الفيروس استقر في الولاية، لكن التوقعات تشير إلى أن الأسوأ في جورجيا لم يأت بعد، مع توقع عدم توقف الوفيات حتى أوائل أيار / مايو.
وأشار مسؤولون في ولايات أخرى، بما في ذلك تينيسي وأوهايو وكولورادو، إلى أنهم ربما يسمحون بانتهاء صلاحية أوامر الإقامة في المنزل في الأسابيع القليلة المقبلة.
وتحركت ولاية كارولينا الجنوبية أسرع من جورجيا. وسمح حاكم الولاية هنري ماكماستر بإعادة فتح متاجر البيع بالتجزئة "غير الأساسية" مثل متاجر السلع الرياضية ومحلات بيع الكتب ومحلات الحرف اليدوية يوم الثلاثاء، وفتحت شواطئ الولاية مرة أخرى.
وتحدث عمدة فولي بيتش، جنوب كاليفورنيا، لصحيفة "نيويورك تايمز"، أنه يعاني من خطط الحاكم ماكماستر لفتح الولاية وحذر مما قد يحدث إذا ارتفع انتشار الفيروس.
وقالت الصحيفة إن رئيس البلدية يصيبه صداع في كل مرة يسمع فيها الحديث عن فتح الولاية، فهو لا يريد أن يكون الرجل الذي يفتح المدينة ويموت الناس نتيجة لذلك.
إلى ذلك، اتفق المشرعون الأميركيون والبيت الأبيض على ما يقرب من 484 مليار دولار من المساعدات الجديدة للشركات الصغيرة والمستشفيات وجهود الاختبار.
وأعلنت إيطاليا عن خطط لبدء تخفيف إغلاقها ، وهو الأكثر حدة في أوروبا، ربما بحلول أوائل أيار / مايو المقبل.
وتم إلغاء بعض التقاليد الوطنية العزيزة في بعض الدول على غرار مهرجان تشرين الأول / أكتوبر في ألمانيا، ومسابقة الثيران في إسبانيا.
ترجمة: الميادين نت