أطباء إسرائيليون ينتقدون نقص معدات الوقاية ما يرفع مخاطر كورونا

رئيسة جمعية "ميرشام" للمتدربين الطبيين، راي بيطون، تؤكد أنّه بسبب الإخفاقات التي حدثت، تمّ إغلاق أقسام، ودخلت فرق طبية حيوية في حجر صحي.

  • أطباء إسرائيليون ينتقدون نقص معدات الوقاية ما يرفع مخاطر كورونا
    مديرة مستشفى في أسدود خلال تحققها من مخزون الأدوية أثناء ارتداء الملابس الواقية (أ.ف.ب)

انتقد أطباء وممرضون إسرائيليون النقص في معدات الوقاية المتاحة، وقالوا إنه يعرّضهم ويعرّض المرضى لـ"خطر الإصابة بفيروس كورونا".

رئيسة جمعية "ميرشام" للمتدربين الطبيين، راي بيطون، أكدت في بيان لها أمس الإثنين، أنّه "بسبب الإخفاقات التي حدثت، تمّ إغلاق أقسام، ودخلت فرق طبية حيوية في حجر صحي، وأهم مواردنا وأطبائنا يذهبون هباء".

وأضافت بيطون: "يخشى العديد من المتدرّبين إجراء فحوصات للمرضى، ويعتريهم الخوف بشكل مبرر على سلامتهم وسلامة عائلاتهم"، مؤكدةً إنهم "يشعرون بأنه تمّ التخلي عنهم في ميدان المعركة من دون الأدوات الضرورية لمحاربة الفيروس والتغلب عليه".

بيطون ناشدت وزارة الصحة بـ"جعل استخدام المعدات الوقائية إلزامياً عند إجراء فحوصات لمرضى تظهر عليهم أعراض الفيروس".

مسؤول كبير في وزارة الصحة هاجم خلال مقابلة مع موقع "واللا" الإخباري سلوك الوازرة في التعامل مع فيروس كورونا، متساءلاً "ما الذي فعلته وزارة الصحة بالضبط طوال كل هذه السنوات إذا لم يكن الاستعداد لشيء من هذا القبيل؟".

وأضاف المسؤول: "ربما لم تكن هناك قدرة على التنبؤ بدقة بفيروس كورونا، ولكن عليك معرفة أن هناك أوبئة. مؤخراً فقط كان هناك تفشي لمرض الحصبة".

وفي رد على الانتقادات، تحدثت وزارة الصحة الإسرائيلية في بيان لها، عن أنها على اتصال دائم مع الطواقم الطبية، وتقوم بتجهيزها بمعدات واقية إضافية".

من جهتها، كشفت إحدى الممرضات أكدت لهيئة البث العام الإسرائيلية (كان)، إن "هناك نقص في الأقنعة في المستشفى الذي تعمل فيه وأنه طُلب من الطواقم الطبية هناك الاكتفاء بغسل الأيدي".

طبيب آخر أكد أيضاً إنه "كتب رسالة إلى رئيس القسم الذي يعمل فيه حذرّه فيها من أنه في حال أصيب أيّ فرد من زملائه الأطباء بالفيروس، فسوف يكون عليهم إغلاق القسم بالكامل، وحضّ رئيسه على وضع بروتوكولات طوارئ من أجل حماية الأطباء والمرضى".

يذكر أنّ مستشفى "إيخيلوف" في تل أبيب أعلنت عن إصابة طبيب بفيروس كورونا، وذلك بعد تشخيص إصابة رئيسة قسم في المستشفى نفسها، ما أدى إلى إدخال 40 شخصاً من أفراد الطاقم الطبي إلى الحجر الصحي.

ويشكّل العاملون الطبيون ما لا يقل عن 19 حالة من بين 250 حالة إصابة بالكورونا في البلاد، كما تتحدث تقارير عن وجود أكثر من 2600 فرد من أعضاء الطواقم الطبية في حجر صحي.

كما اضطرت السلطات الإسرائيلية إلى إغلاق مختبر الفيروسات المركزي التابع لوزارة الصحة الأحد الماضي، بعد أن أصيبت نائبة مدير المركز بفيروس كوفيد 19.

ويتواجد حالياً حوالى 40 ألف إسرائيلي في حجر صحي منزلي خشية أن يكونوا قد تعرضوا للفيروس، من بينهم حوالي 1000 طبيب، وأكثر من 600 ممرض، و170 مسعف، و80 صيدلي، بحسب معطيات وزارة الصحة.

أعلنت منظمة الصحة العالمية في 31 كانون الأول/ديسمبر 2019 تسجيل إصابات بمرض الالتهاب الرئوي (كورونا) في مدينة ووهان الصينية، ولاحقاً بدأ الفيروس باجتياح البلاد مع تسجيل حالات عدة في دول أخرى حول العالم.