وباء كورونا يساهم في "التعافي" من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون
قيود جائحة كورونا تؤدي لتراجع قياسي في انبعاثات الكربون بالاتحاد الأوروبي، في أكبر نسبة تراجع مسجلة منذ العام 2005.
كشفت بيانات رسمية درسها محللو كربون في مؤسسة "رفينيتيف" أن الانبعاثات الخاضعة لتنظيمات سوق الكربون الأوروبية انخفضت 14.4% في 2020، في أكبر نسبة تراجع مئوية حتى الآن، حيث كبلت قيود مكافحة جائحة "كوفيد-19" النشاط الاقتصادي وأدت لتوقف الطيران.
ويخضع نحو 45% من إنتاج غازات الاحتباس الحراري لقواعد نظام تبادل حصص الانبعاثات، أداة الاتحاد الأوروبي الرائدة لمواجهة زيادة درجة حرارة الأرض، عبر الدفع مقابل الحق في إصدار انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
وكشف تفسير محللي "رفينيتيف" لبيانات المفوضية الأوروبية أن الانبعاثات التي يغطيها نظام التبادل "بلغت إجمالاً 1.365 مليار طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون بانخفاض 14.4% عن العام السابق".
وهذا التراجع هو الأكبر من حيث النسبة المئوية منذ إطلاق السوق في 2005. ولا تغطي السوق الانبعاثات من الزراعة أو النقل بخلاف قطاع الطيران.
ومع تقييد حركة السفر العالمية تراجعت انبعاثات قطاع الطيران 58.4% إلى 25.8 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون.
وكشفت البيانات أن الانبعاثات الثابتة التي يغطيها النظام، مثل الصادرة عن محطات الكهرباء والمصانع بلغت 1.339 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون، بانخفاض 12.6% في العام الماضي.