وكالة الطاقة: الطلب على النفط والغاز والفحم سيبلغ الذروة خلال هذا العقد
المدير التنفيذي للوكالة الدولية للطاقة، فاتح بيرول، يتوقّع أن يبلغ الطلب العالمي على النفط والغاز والفحم حداً أقصى في السنوات المقبلة، وبذلك يكون العالم على عتبة نقطة تحوّل تاريخية.
توّقع المدير التنفيذي للوكالة الدولية للطاقة، فاتح بيرول، أن يبلغ الطلب العالمي على النفط والغاز والفحم حداً أقصى "في السنوات المقبلة" من هذا العقد.
وكتب بيرول، اليوم الثلاثاء، في صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، أنّ "العالم على عتبة نقطة تحول تاريخية"، مشيراً إلى أن التوقعات الأخيرة للوكالة التي يرأسها تُظهر أن "عصر النمو بلا هوادة سيصل إلى نهايته هذا العقد".
وحذّر بيرول من انعكاسات هذا الطلب على المعركة ضد التغير المناخي، إذ "سيبكر من بلوغ ذروة انبعاثات الغازات الدفيئة".
وقال مستنداً إلى سياسات حكومات العالم، إن الطلب على أنواع الوقود الأحفوري الثلاثة "يُتوقع أن يبلغ حده الأقصى في السنوات المقبلة".
وكتب في الصحيفة، أن "هذه هي المرة الأولى التي يبلغ فيها الطلب، على كل نوع من أنواع الوقود، ذروته هذا العقد"، لافتاً إلى حدوث ذلك في وقت أقرب مما كان متوقعاً.
ومن المتوقع أن يبلغ الطلب على النفط حده الأقصى قبل عام 2030 مع تزايد استخدام السيارات الكهربائية.
ويُتوقع أن ينخفض الطلب على الغاز، في وقت لاحق من هذا العقد، في اقتصادات البلدان المتقدمة مع تزايد استخدام مضخات الحرارة والطاقة المتجددة، في ظل استغناء أوروبا عن الإمدادات الروسية في أعقاب حرب أوكرانيا.
وبالنسبة للفحم، قال بيرول، إن الطلب عليه سيصل حده الأقصى في "السنوات القليلة المقبلة"، مشيراً إلى انخفاض حجم الاستثمارات في الوقود الأحفوري ونمو استخدام الطاقة المتجددة والطاقة النووية في الصين التي تعد أكبر مستهلك للفحم.
وكانت الوكالة الدولية للطاقة، قد رفعت، في 11 آب/أغسطس الماضي، توقّعاتها للطلب العالمي هذا العام إلى "أعلى مستوى مسجّل على الإطلاق"، قبل أن تتباطأ قليلاً وتيرة الارتفاع في 2024.
وأفادت أنّ الطلب العالمي على النفط بلغ "مستوى قياسياً قدره 103 ملايين برميل في اليوم في حزيران/يونيو وقد يسجّل في آب/أغسطس رقماً قياسياً جديداً".
وكانت الوكالة، قد توقعت لأوّل مرّة هذا الإرتفاع في 14 حزيران/يونيو. وقال بيرول، حينها، إنّ "التحوّل إلى اقتصاد الطاقة النظيفة يتسارع، كما أن الطلب العالمي على النفط سيصل إلى ذروته قبل نهاية هذا العقد مع تطور السيارات الكهربائية، وكفاءة الطاقة، وتقنيات أخرى".