واشنطن وبكين تناقشان تحديات الاقتصاد والتكنولوجيا
في محاولة لتهدئة التوتر بين البلدين، وقبيل زيارة وزير الخارجية الأميركي إلى بكين، وزيرة الخزانة الأميركية تعقد محادثات مع نائب رئيس مجلس الدولة الصيني، للبحث في سبل تعزيز العلاقات بين البلدين.
عقدت وزيرة الخزانة الأميركية، جانيت يلين، محادثات مع نائب رئيس مجلس الدولة الصيني، ليو هي، اليوم الأربعاء، في أرفع مستوى من الاتصالات بين البلدين منذ اتفاق زعيمي البلدين على "ضرورة البحث عن سبل لتعزيز العلاقات" حيث تصاعد التوتر في السنوات الأخيرة.
ويأتي أول اجتماع مباشر بين الجانبين، في وقت يواجه فيه اقتصادا الولايات المتحدة والصين تحديات مختلفة ومتداخلة، في الوقت نفسه، من بينها التجارة والتكنولوجيا.
وفي محاولة لتهدئة التوتر بين الصين والولايات المتحدة، ذكرت صحيفة "بوليتيكو" الأميركية أنّ زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إلى بكين، هدفها تهدئة التوتر مع الخصم الدبلوماسي والاقتصادي الرئيسي للولايات المتحدة.
ووصفت الصحيفة نفسها الزيارة بأنّها "اختبار" لمعرفة ما إذا كان اجتماع الرئيسين بايدن وشي جين بينغ قد مهّد الطريق لمزيدٍ من العلاقات المُثمرة بين الولايات المتحدة والصين.
ورجحت الصحيفة أن يسعى بلينكن إلى "رفع الحظر على الاتصالات الثنائية رفيعة المستوى، بما في ذلك التعاون في مكافحة المخدرات والحوارات العسكرية"، الذي فرضته بكين في آب/أغسطس الماضي، رداً على زيارة رئيسة مجلس النواب في ذلك الوقت، نانسي بيلوسي إلى تايوان.
ومن بين التحديات أيضاً العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، والتي تشكّل عقبة أمام نمو الاقتصاد العالمي، - ودفع الولايات المتحدة وحلفاءها إلى الاتفاق على تحديد سقف لسعر النفط الروسي- ما جعل الصين في موضع صعب كصديق وحليف اقتصادي لروسيا.
ويعاود الاقتصاد الصيني إلى الانفتاح مجدداً بعد جائحة (كوفيد-19) التي أدّت إلى مقتل عشرات الآلاف، وإغلاق عدد لا يُحصى من الشركات، فيما بدأت الولايات المتحدة في التعافي ببطء من تضخم هو الأكثر ارتفاعاً منذ 40 عاماً، وهي في سبيلها للوصول إلى سقف الدين القانوني، ما ينذر بمواجهة متوقعة بين الديمقراطيين والجمهوريين في الكونغرس.
وتحظى قضية الديون باهتمام كبير من آسيا، حيث تشكل الصين ثاني أكبر دائن للولايات المتحدة.
كذلك ارتفعت أسعار الفائدة على مستوى العالم، من جراء الضغط على الدول المثقلة بالديون، والتي تدين للصين بمبالغ ضخمة.