واشنطن ستبيع 20 مليون برميل نفط أخرى من احتياطها الاستراتيجي
ضمن خطة سابقة تهدف إلى "تهدئة أسعار النفط"، إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تعلن أنها ستبيع 20 مليون برميل إضافية من النفط من احتياطي البترول الاستراتيجي.
قالت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الثلاثاء، إنّها ستبيع 20 مليون برميل إضافية من النفط من احتياطي البترول الاستراتيجي ضمن خطة سابقة تهدف لتهدئة أسعار النفط التي ارتفعت بسبب العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا وتعافي الطلب بعد جائحة فيروس كورونا.
وقال مسؤول كبير بالإدارة الأميركية للصحفيين إنّ الولايات المتحدة باعت بالفعل 125 مليون برميل من الاحتياطي مع تسليم ما يقرب من 70 مليون برميل فعلياً للمشترين.
وأضاف أنّ الإفراج عن احتياطي البترول الاستراتيجي كان بمثابة "شريان الحياة" لشركات النفط والتكرير في الوقت الذي يواصل فيه القطاع جهود إعادة الإنتاج بعد التراجع خلال ذروة جائحة كوفيد-19.
كما أبلغ المسؤول بأن مشتريات النفط لتجديد احتياطي البترول الاستراتيجي لن تتنافس مع الطلب على النفط في المدى القريب، إذ من المحتمل أن تتم بعد السنة المالية 2023.
كذلك قال إنّ "ما يعنيه ذلك من الناحية العملية هو أن المنتجين سيكون لديهم مزيد من اليقين بشأن الطلب المستقبلي على منتجاتهم وهذا من شأنه أن يشجع الاستثمار في الإنتاج اليوم".
هذا أظهر تحليل لوزارة الخزانة الأميركية أن السحب من احتياطي البترول الاستراتيجي، جنباً إلى جنب مع عمليات السحب المنسقة التي ينفذها الشركاء الدوليون، قد خفضت أسعار البنزين بما يصل إلى 40 سنتاً للغالون.
وستقترح الوزارة قريباً قاعدة للمساعدة في إعادة النفط إلى احتياطي البترول الاستراتيجي، مع انخفاض مستوياته إلى 475.5 مليون برميل، وهو أدنى مستوى منذ حزيران/يونيو 1985، وذلك من خلال السماح لها بإبرام عقود آجلة لشراء النفط في السنوات المقبلة بأسعار ثابتة ومحددة سلفاً.
وتراجعت أسعار النفط العالمية، اليوم بعد مكاسب كبيرة أمس الاثنين بفعل مخاوف متزايدة بشأن تقلص الإمدادات الأوروبية بعد أن قطعت روسيا، وهي مورد رئيسي للطاقة في القارة، إمدادات الغاز الطبيعي عبر خط أنابيب رئيسي.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 12 سنتا، أو 0.1 في المئة، إلى 105.03 دولار للبرميل، بعد مكاسب اليوم السابق التي بلغت 1.9 في المئة.
وكانت الإدارة أعلنت في أواخر آذار/مارس أنّها ستفرج عن مليون برميل من النفط يومياً لمدة ستة أشهر من احتياطي البترول الاستراتيجي المخزن على سواحل ولايتي تكساس ولويزيانا.
كما قالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، ذراع الإحصاءات بوزارة الطاقة، هذا الشهر إنّ إنتاج الولايات المتحدة من النفط سيرتفع إلى أكثر من 11.9 مليون برميل يوميا في عام 2022 وإلى ما يقرب من 12.8 مليون في عام 2023، من حوالى 11.2 مليون في عام 2021. ويأتي ذلك بالمقارنة مع رقم قياسي يقترب من 12.3 مليون في عام 2019.
أما في شهر أيار/مايو، قالت وزارة الطاقة إنّ الولايات المتحدة ستتقدم بعروض في الخريف لبدء عملية معاودة شراء 60 مليون برميل من الخام للاحتياطي، وهي خطوة أولى لتجديد المخزون بعد إطلاق 180 مليون برميل.