هجرة الأدمغة تجبر نيجيريا على إصدار عملات ورقية جديدة

نيجيريا تستعد إلى إدخال عملات ورقية جديدة لأول مرة منذ أكثر من 20 عاماً، في محاولة لإعادة الثقة في العملة، بعدما شهدت البلاد أزمة هجرة كبيرة للأدمغة منذ سنوات.

  • هجرة الأدمغة تجبر نيجيريا على إصدار عملات ورقية جديدة
    هجرة الأدمغة تجبر نيجيريا على إصدار عملات ورقية جديدة

تستعد نيجيريا التي تُعد صاحبة أكبر اقتصاد في أفريقيا، إلى إدخال عملات ورقية جديدة لأول مرة منذ أكثر من 20 عاماً، وفق ما ذكر موقع "BBC News".

وقال البنك المركزي إنّ تغيير العملة، الذي يجب أن يكتمل بحلول 10 شباط/ فبراير سيساعد في إعادة بعض الأموال التي يتم تخزينها حالياً من قبل الأفراد والشركات إلى النظام المصرفي.

وتأتي هذه الخطوة كمحاولة لإعادة الثقة في العملة التي تتعرض لضغوط شديدة، إذ تشهد نيجيريا ارتفاعاً في معدلات التضخم وصلت إلى أكثر من 20% وأدت إلى ارتفاع تكاليف المعيشة، ما أسفر عن أكبر هجرة جماعية للمهنيين الشباب منذ سنوات.

وتشهد نيجيريا أسوأ موجة هجرة منذ سنوات، إذ أنه من الصعب العثور على إحصاءات موثوقة، لكن عدد النيجيريين الذين مُنحوا تأشيرات عمل في المملكة المتحدة تضاعف 4 مرات منذ عام 2019، وتم منح تأشيرات إضافية بنسبة 700% للطلاب النيجيريين، فضلاً عن الطوابير الطويلة أمام مراكز معالجة الهجرة والسفارات كل يوم.

وأضاف الموقع أن مصطلح "جابا"، والذي يعني "الهروب"، أصبح موضوعاً شائعاً للمحادثات عبر الإنترنت، وكذلك في برامج الدردشة الإذاعية والتلفزيونية.

وذكر الموقع أن معظم الذين يستطيعون مغادرة البلاد بشكلٍ قانوني هم متعلمون، من بينهم أطباء وممرضات ومهندسون ومتخصصون في تكنولوجيا المعلومات، وهذا ما أدى بالبعض إلى تسمية الهجرة بأنها "هجرة الأدمغة".

وتقول الجمعية الطبية النيجيرية، إنّ "50 طبيباً على الأقل يغادرون نيجيريا كل أسبوع للعمل في الخارج، إنّ ظروف العمل سيئة والأجور سيئة جداً". 

ورغم أن الاقتصاد هو أحد الشواغل الرئيسية للناخبين النيجيريين في انتخابات الشهر المقبل، إلا أن 4 من كل 10 نيجيريين يعيشون تحت خط الفقر، وفقاً للبنك الدولي.

اخترنا لك