مع تفاقم أزمة سقف الدين.. بايدن: واثق من إمكانية التوصل إلى اتفاق
الرئيس الأميركي جو بايدن يؤكّد ثقته بالتوصل إلى اتفاق مع خصومه الجمهوريين على رفع سقف الدين العام بشكلٍ يتيح للولايات المتحدة تفادي التخلف عن سداد ديونها.
أكّد الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الأربعاء، ثقته بالتوصل إلى اتفاق مع خصومه الجمهوريين على رفع سقف الدين العام بشكلٍ يتيح للولايات المتحدة تفادي التخلف عن سداد ديونها.
وقال الرئيس الديمقراطي إنّ مسؤولي الكونغرس الذين التقاهم أمس الثلاثاء "متّفقون على عدم تخلفنا عن سداد الديون"، وذلك في تصريحات مقتضبة للصحافيين قُبيل توجهه إلى اليابان للمشاركة في قمة دول مجموعة السبع.
وأضاف "أنا واثق من أنّنا سنتوصل إلى اتفاق بشأن الميزانية، وبأن الولايات المتحدة لن تتخلف عن سداد ديونها"، مجدّداً التحذير من أن بلوغ أكبر اقتصاد في العالم هذه العتبة سيكون "كارثياً للاقتصاد والشعب الأميركيين".
وقال بايدن إنّه "اختصر" رحلته في آسيا بعد قمة مجموعة السبع، ليكون في مرحلة المفاوضات النهائية وتوقيع اتفاق مع المسؤولين في الكونغرس"، وذلك في إشارة إلى إلغائه زيارتين كان يعتزم القيام بهما إلى أستراليا وبابوا غينيا الجديدة بعد القمة المقرّرة بين 19 أيار/مايو و21 منه.
"سقف الدين" يقسّم الديمقراطيين والجمهوريين
واجتمع بايدن، أمس الثلاثاء، مع المسؤولين الديمقراطيين والجمهوريين في الكونغرس (مجلسا النواب والشيوخ) في استكمال لعملية أخذ وردّ سياسية بدأت قبل أسابيع لرفع سقف الدين وتفادي التخلف عن السداد، وهو استحقاق قد يصبح واقعاً خلال أسبوعين.
وينقسم الديمقراطيون والجمهوريون بشكلٍ حاد حول هذه المسألة.
ويطالب الديمقراطيون بزيادة "نظيفة" في سقف الاقتراض العام، ويتّهمون الجمهوريين بمحاولة استغلال هذا الإجراء الذي عادةً ما يكون روتينياً، من أجل تحقيق غايات سياسية.
في المقابل، يشترط الجمهوريون موافقة بايدن بداية على خفض كبير في نفقات الميزانية ليوافقوا على رفع سقف الدين، ما سيتيح للحكومة اقتراض مزيد من الأموال.
وأبدى البيت الأبيض تفاؤله بعد اجتماع الثلاثاء، موضحاً في بيان "هناك عمل ما زال يتعين القيام به في مجموعة من القضايا الصعبة"، مشيراً إلى أنّ بايدن "متفائل بوجود مجال لاتفاق على ميزانية" يحظى بتأييد الحزبين إذا "تفاوض الجانبان بحسن نية".
اقرأ أيضاً: انقسام بين بايدن ومكارثي حول سقف الدين مع استمرار المحادثات
في المقابل، بدا معسكر الجمهوريين أكثر تحفظاً. وقال رئيس مجلس النواب كيفن مكارثي إنً الاجتماع كان "مثمراً أكثر بقليل" من اللقاء السابق الذي عقد في التاسع من أيار/مايو.
ومن المقرر أن يجري بايدن مجدّداً خلال هذا الأسبوع محادثات هاتفية مع كبار المسؤولين في الكونغرس، ويعقد اجتماعاً معهم بعد عودته الأحد من اليابان.
وأمس، أكّدت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين، أنّ الوزارة لن تستطيع أن تفي بجميع التزامات ديون الحكومة الأميركية بحلول حزيران/يونيو المقبل، ما يؤدي إلى تخلّف الولايات المتحدة عن السداد لأول مرة في تاريخها.
وحذّرت يلين مراراً من أنّ عدم رفع الكونغرس سقف الدين الاتحادي البالغ 31.4 تريليون دولار قد يؤدي إلى "أزمة دستورية" وسيطلق العنان "لكارثة اقتصادية ومالية" للولايات المتحدة والاقتصادات العالمية.