مصدر روسي لـ"رويترز": خفض صادرات النفط لن يتطلب خفضاً في الإنتاج
مصادر مطلعة أفادت وكالة "رويترز"، بأن شركات النفط الروسية لن "تخفض الإنتاج على نحو أكبر"، بعد إعلام روسيا تخفيض صادراتها النفطية بواقع 500 ألف برميل يومياً في آب/أغسطس.
قال مصدر حكومي لوكالة "رويترز"، اليوم الجمعة، إنّ تعهّد روسيا الأخير بخفض صادرات النفط لن يتطلب خفضاً مماثلاً في الإنتاج.
وقالت ثلاثة مصادر على الأقل، في شركات نفط روسية، إنّه "لا توجد أوامر بخفض الإنتاج على نحو أكبر".
وذكر المكتب الإعلامي لنائب رئيس الوزراء، ألكسندر نوفاك، يوم الاثنين، إنّ روسيا "ستخفض صادراتها النفطية بواقع 500 ألف برميل يومياً في آب/أغسطس، في ظل انخفاض أسعار النفط العالمية".
ورداً على سؤال، في وقت لاحق، عما إذا كان إنتاج النفط سينخفض أيضاً الشهر المقبل، أجاب المتحدث باسم نوفاك قائلاً: "500 أخرى"، غير أنّ المصدر الحكومي قال إنّ روسيا "لن تحتاج إلى خفض الإنتاج على نحو أكبر".
وأضاف المصدر إنّ موسكو "لن تضطر على الأرجح إلى خفض الإنتاج في آب/أغسطس، بسبب زيادة الاستهلاك في السوق المحلية، وكما نعلم، الأسعار ترتفع، ولا يوجد ما يكفي من الوقود".
ولم تردّ وزارة الطاقة أو شركات النفط الكبرى بعد على طلبات للتعليق.
وأعلنت كل من السعودية وروسيا، وهما أكبر بلدين مُصدّرين للنفط في العالم، تخفيضاتٍ إضافية لإمداداتهما من النفط، يوم الاثنين في محاولةٍ لرفع الأسعار.
لكن الخطوة لم تُعزّز السوق إلا لفترةٍ وجيزة. وانخفضت العقود الآجلة لمزيج "برنت" القياسي أكثر من 1%، اليوم الأربعاء، إلى 75.30 دولاراً للبرميل، وهو أقل من نطاق 80-100 دولار للبرميل الذي تحتاجه معظم دول "أوبك" لضبط ميزانياتها.
ويضمّ تحالف "أوبك+" مُنظّمة البلدان المُصدّرة للبترول "أوبك" وحلفاء من بينهم روسيا ويضخ نحو 40% من إجمالي إنتاج النفط الخام العالمي.
وتقول المنظمة إنّها لا تستهدف سعراً محدّداً للنفط، وإنما تسعى إلى تحقيق التوازن في سوق النفط، بما يحقق مصلحة المستهلكين والمنتجين على حدٍّ سواء.
وكثيراً ما دعت الولايات المتحدة، أكبر منتج للنفط خارج تحالف "أوبك+"، المجموعة إلى تعزيز إنتاجها لدعم الاقتصاد العالمي، وانتقدت تعاون الرياض مع موسكو بعد العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.