في ظل تراجع الإمدادات لأوروبا.. العقود الآجلة للغاز في ارتفاع
أسعار الغاز في أوروبا تواصل الارتفاع، في ظل تراجع إمدادات الغاز الطبيعي من روسيا عبر "السيل الشمالي-1" بسبب تعرقل أعمال صيانة معدات، في ظل العقوبات الغربية.
واصلت أسعار الغاز في أوروبا الارتفاع، اليوم الأربعاء، في ظل تراجع إمدادات الغاز الطبيعي من روسيا عبر "السيل الشمالي-1" بسبب تعرقل أعمال صيانة معدات توربينات على خلفية العقوبات الغربية على روسيا.
وصعدت العقود الآجلة للغاز، في تعاملات بعد الظهيرة، إلى مستوى 2500 دولار لكل ألف متر مكعب، بعد أن كانت في وقت سابق اليوم عند 2350 دولار لكل ألف متر مكعب.
ويأتي الارتفاع في ظل مخاوف من تراجع إمدادات الغاز الطبيعي من روسيا.
وتبدأ شركة "غازبروم" الروسية اعتباراً من اليوم الأربعاء بخفض إمدادات الغاز الطبيعي إلى أوروبا عبر مسار "السيل الشمالي-1"، وذلك بعد توقف توربين آخر عن العمل بسبب أعمال صيانة.
وأعلنت شركة "غازبروم" الروسية، قبل يومين، أنّها ستوقف تشغيل توربين "سيمنز" آخر، مشيرةً إلى "انخفاض في حجم ضخّ الغاز عبر خط أنابيب الغاز التيار الشمالي (نورد ستريم) بمقدار 33 مليون متر مكعب يومياً".
وشدّدت موسكو مراراً على أنّ "تقييد عمليات التوريد، يعود سببه فقط إلى العقوبات الغربية المفروضة على روسيا، التي تسببت في مشاكل في إصلاح وحدات ضخ الغاز".
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، شكّك في جودة إصلاح توربينات خط أنابيب الغاز الروسي "السيل الشمالي" (نورد ستريم1)، والتي يتعين على كندا إعادتها بعد أعمال الصيانة.
وتوصل وزراء الطاقة في الاتحاد الأوروبي، أمس الثلاثاء، إلى اتفاق للحد من استهلاكهم للغاز الطبيعي لتجنب انهيار الطاقة، فيما قدم إعفاءات لعدد قليل من الدول التي تواجه مشاكل طاقة معينة. لكنه لا يزال يدعو جميع الدول إلى خفض استهلاكها من الغاز الطبيعي بنسبة 15% بين الآن والربيع المقبل، على النحو المبين في الاقتراح الأولي للمفوضية الأوروبية.
وجاء الاتفاق بعد أقل من 24 ساعة من إعلان شركة "غازبروم"، أنها ستخفض كمية الغاز الطبيعي التي ترسلها إلى ألمانيا عبر خط أنابيب "نورد ستريم 1". وقبل أقل من أسبوع، استأنفت التدفقات المحدودة بعد إيقاف الصيانة السنوية.
وتعرقل العقوبات الغربية المفروضة على روسيا أعمال صيانة توربينات "سيمنز" المثبتة على خط أنابيب "السيل الشمالي-1" (أنبوب غاز من روسيا إلى ألمانيا عبر قاع بحر البلطيق)، ما يؤدي إلى انخفاض حجم الإمدادات.