مزارعو إيرلندا ينضمون إلى احتجاجات المزارعين في أوروبا
جمعية المزارعين الإيرلنديين تعلن الانضمام إلى حركة الاحتجاجات التي يشهدها القطاع الزراعي في أوروبا ضد سياسات الحكومات التي تؤدي إلى تكبّدهم خسائر فادحة.
أعلن مزارعو إيرلندا انضمامهم إلى حراك المزارعين في فرنسا وألمانيا وإيطاليا احتجاجاً على ارتفاع أسعار الوقود والأسمدة بعد العقوبات ضد روسيا، ودعم بروكسل أوكرانيا على حسابهم.
جاء القرار في بيان أصدرته جمعية المزارعين الإيرلنديين (IFA)، اليوم الجمعة.
وأكد رئيس الجمعية، رانسي جورمان، أن المزراعين الإيرلنديين يشعرون "بخيبة أمل إزاء ما يحدث، وأنهم يتم طردهم من العمل من قبل البيروقراطيين في بروكسل ومسؤولي وزارة الزراعة البعيدين كل البعد عن الحياة اليومية الحقيقية للمزارع".
وفي الأسابيع الأخيرة، خرج المزارعون في دول أوروبية بينها ألمانيا، فرنسا، بلجيكا، أسبانيا، إيطاليا، بولندا ورومانيا وغيرها باحتجاجات بسبب تسهيل الحكومات دخول المنتجات الزراعية من أوكرانيا دون فرض جمارك عليها.
في المقابل يختنق المزارعون بالقواعد الأوروبية وقواعد الحفاظ على المناخ، مما جعل منتجاتهم أغلى من تلك القادمة من أوكرانيا، ما تسبب لهم بخسائر فادحة.
وانتقد المزارعون الأوروبيون انخفاض أسعار المنتجات الزراعية وارتفاع أسعار المحروقات، إذ أدت العقوبات الغربية ضد روسيا، والمساع للتخلي عن موارد الطاقة الروسية إلى اضطراب سلاسل التوريد وغلاء الغذاء والمعيشة في أوروبا.
وتواجه منظومة الطاقة في أوروبا أزمة غير مسبوقة، إذ انقطع عنها هذا العام ما يزيد عن 80% من إمدادات الغاز الروسي اللازم للصناعة ولاسيما التعدين، والتدفئة وتوليد الكهرباء.
وقبل يومين، شبّه المزارعون ولا سيما مزارعو فرنسا ما يجري حالياً بأنه "مسألة حياة أو موت"، مؤكدين أنّهم لن يترددوا بالضغط على حكوماتهم، وأنهم مستعدون لإعلانها حرباً لاستعادة حقوقهم.