مباحثات سورية روسية في موسكو لتعزيز التعاون في مجال الطاقة
السفير السوري لدى روسيا بشار الجعفري يُناقش مع وفد حكومي روسي سبل تطوير التعاون الثنائي بين البلدين في مجالي الطاقة والكهرباء.
ناقش السفير السوري لدى روسيا، بشار الجعفري، اليوم السبـت، مع وفد حكومي روسي، سبل تطوير التعاون الثنائي بين البلدين في قطاع الطاقة والكهرباء، ولا سيما في ظل الظروف التي تشهدها سوريا.
وقد ضم الوفد الروسي كبير المستشارين في إدارة الطاقة في الحكومة الروسية فاسيلي بودونسكي، وألكسندر تسيسيلسكي، مستشار إدارة التعاون الدولي في وزارة الطاقة الروسية، ومسؤول ملف العلاقة مع سوريا في مجال الطاقة.
كما ضم الوفد دميتري سورلينتسيف، نائب مدير عام شركة "تيخنو بروم إكسبورت" للشؤون الاستراتيجية والاستثمارات والتنمية الواعدة، وفاديم محمد شين، مدير إدارة المشاريع الواعدة في الشركة.
#الجعفري يبحث مع وفد روسي سبل تطوير التعاون في مجال الطاقة
— الوكالة العربية السورية للأنباء - سانا (@SanaAjel) January 14, 2023
التفاصيل على الرابط التالي:https://t.co/mWMYX71pSn pic.twitter.com/1MOhvNB2Fd
اقرأ أيضاً: واقع الكهرباء في سوريا وأفق الحل
كما أكّد أعضاء الوفد الإرادة الصادقة لدى روسيا لتعزيز وتعميق التعاون بين البلدين، والمضي قدماً في تقديم كل أشكال الدعم لسوريا في مواجهة الحرب الاقتصادية المفروضة عليها.
بدورهـ، شدّد الجعفري على أهمية الدعم الروسي في تعزيز صمود سوريا.
وأشار إلى أنّ "العلاقة بين البلدين يحكمها منطق الشراكة الجيوسياسية، وأن المضي بتعزيزها هو خيار استراتيجي لقيادتي وحكومتي وشعبي البلدين".
وقال الجعفري إن "الظروف الصعبة التي تمرّ بها سوريا ترجع إلى سياسات الاحتلالين الأميركي والتركي في نهب موارد وثروات الشعب السوري، وبسبب تداعيات الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب".
يذكر أنّ مختلف المناطق السورية، تشهد منذ أسابيع، أزمةً حادّة في المشتقات النفطية أدّت إلى انخفاضٍ كبير في وسائل النقل العام والخاص، مع توقف العديد من الفعاليات الاقتصادية والصناعية والشركات عن العمل، أو تخفيض مدّة عملها، فيما أعلنت بعض شركات النقل بين المحافظات عن خفض عدد رحلاتها إلى الحدود الدنيا لعدم توفر الوقود.
يأتي ذلك في حين تكثّف قوات الاحتلال الأميركي خلال الأشهر الماضية سرقتها للنفط السوري، إذ أخرجت مئات من الصهاريج المحملة بالنفط المسروق إلى قواعدها في الأراضي العراقية وذلك بالتواطؤ مع "قسد" المدعومة من واشنطن.
وتُعاني سوريا شحاً في مصادر الطاقة بسبب سيطرة القوات الأميركية بمساعدة قوات سوريا الديمقراطية "قسد" على معظم آبار النفط السوري شرق الفرات.
وكشفت الخارجية السورية، في وقتٍ سابق، عن قيمة الخسائر المباشرة لاعتداءات القوات الأميركية على أراضيها، وقالت إنّها تبلغ 25.9 مليار دولار، منها 19.8 مليار دولار حجم خسائر النفط والغاز المسروق.