ماكرون: لفرض ضرائب على شركات الطاقة الأوروبية.. وعلى الفرنسيين توخي الحذر

قبيل اجتماع وزراء الطاقة في الاتحاد الأوروبي.. الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يؤيد فرض ضرائب على شركات الطاقة الأوروبية، ويدعو شعبه إلى توفير ما يستهلكونه، محذّراً من إجراءات أكثر صرامة كالتقنين لتجاوز الشتاء.

  • ماكرون لفرض ضرائب على شركات الطاقة على المستوى الأوروبي ويدعو الفرنسيين إلى توخي الحذر
    ماكرون لفرض ضرائب على شركات الطاقة على المستوى الأوروبي ويدعو الفرنسيين إلى توخي الحذر

بعد مقابلة عبر الفيديو مع المستشار الألماني مع أولاف شولتس، دافع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عن "آلية مساهمة تستهدف مشغلي الطاقة الذين يحقّقون أرباحاً لا داعي لها"، داعياً المواطنين الفرنسيين إلى "الرصانة الطوعية".

وأوضح في مؤتمر صحافي: "النهج الصحيح، في رأينا  هو طلب مساهمة من مشغلي الطاقة  على المستوى الأوروبي، ثم نقلها إلى الدول الأعضاء حتى تمول التدابير التي تستهدف السكان"، معتبراً أنّ " هذا الإجراء هو الأكثر تماسكاً وإنصافاً وفعاليةً "، مبيناً تقارب وجهات النظر مع المسؤول الألماني ومضيفأً أنه "تم طرح إجراءات ضد ممارسات المضاربة".

يشار إلى أنّ "وزراء الطاقة في الاتحاد الأوروبي سيجتمعون في 9 أيلول/سبتمبر، لمناقشة الوضع  إستثنائياً. وتقترح المفوضية الأوروبية وضع حد أقصى لجزء من أسعار الكهرباء بالجملة، واعتماد تعريفات منظمة للفئات الأكثر ضعفاً وتعزيز الإجراءات التحفيزية لتقليل الاستهلاك.

في وقت يعتزم المسؤولين الفرنسي والألماني ممارسة الضغط على الضرائب ليتم اقتراحها على مستوى الاتحاد الأوروبي في الأيام المقبلة. وقال ماكرون: "إذا لم ينجح الأمر على المستوى الأوروبي، فسنضطر إلى القيام به على المستوى الوطني".

وفي 24 أب/أغسطس، قال ماكرون لشعبه، إنّ الأشهر المقبلة ستستدعي على الأرجح بذل جهود وتضحيات في ظل مواجهة العالم "تحولاً كبيراً، وشتاء قد يكون عصيباً"، معتبراً أنّ "العالم شهد نهاية المُسلَّمات، والوفرة اليسيرة للبضائع والموارد، وراحة البال الأكيدة"، معقباً: "أعتقد أن ما نمر به هو تحول كبير، وتغير كبير".

اقرأ أيضاً: شتاء فرنسا سيكون صعباً وماكرون يدعو الحكومة إلى الوحدة.

الغاز الفرنسي والكهرباء الألمانية

كما أكد ماكرون على التنسيق بين باريس وبرلين فيما يتعلق بإنتاج واستهلاك الطاقة، معقباً بأنّ "ألمانيا بحاجة إلى غازنا، ونحن بحاجة إلى الكهرباء المنتجة في أوروبا وألمانيا".

ولأول مرة منذ فترة طويلة ، أصبحت فرنسا دولة مصدرة للغاز، وألمانيا ملتزمة بالتضامن معها في مجال الكهرباء وستضع نفسها في وضع يمكّنها من إنتاج المزيد من الكهرباء.

وفيما يتعلق "بقضاء الشتاء دون قطع الكهرباء أو الغاز"، أوضح ماكرون: "كل منّا لديه دور يلعبه، أفضل طاقة هي التي لا نستهلكها"، ملخصاً هدف "توفير 10% ما تستهلكه البلاد، من خلال سلسلة من الإيماءات البسيطة، كخفض تكييف الهواء قليلاً، أو وضع التدفئة على 19 درجة مئوية"، مبيناً أنّ "خلاف ذلك سيكون من الضروري التحرك نحو شيء أكثر قسرية كالتقنين".

وجرت المقابلة بين ماكرون وشولتس بعد 3 أيام من نظر مجلس الدفاع، يوم الجمعة، في قصر الإليزيه حول سبل تجنب الانقطاع الإجباري للغاز والكهرباء هذا الشتاء.

وستكون فرنسا قادرة على "تجنب الإجراءات التقييدية" بفضل "التضامن الأوروبي"، ولاسيّما مع التبادلات مع إسبانيا وألمانيا. وكانت وزيرة انتقال الطاقة، أوضحت أنّ "فرنسا لديها مع هذين البلدين تبادلات مهمة للغاز والكهرباء، وخلصنا إلى أنّ هذا التضامن المتبادل يجب أن يتعزز اعتباراً من هذا الشتاء".

من جهتها، أعلنت الحكومة الألمانية، في وقت سابق من اليوم، أنها ستفرج عن 65 مليار يورو لصالح القوة الشرائية  في مواجهة أزمة الطاقة، بعد مفاوضات شاقة داخل الائتلاف، يخطط أيضاً لاستخدام الأرباح المفاجئة لشركات الطاقة.

اخترنا لك