مؤشرات البورصات الأوروبية تنخفض على وقع قرارات البنوك المركزية
مؤشرات البورصات تنخفض، لليوم الثاني على التوالي، عقب قرارات البنوك المركزية، التي التزمت جميعها الحذر الشديد على رغم تباطؤ التضخم.
جاء ردّ فعل البورصات العالمية، ولاسيما الأوروبية، سلبياً، اليوم الخميس، بشأن قرارات البنوك المركزية الأوروبية، والتزمت جميعها الحذر الشديد على رغم تباطؤ التضخم.
وتراجعت البورصات الأوروبية أكثر مقارنة باليوم السابق، إذ انخفضت بورصة باريس بنسبة 2,39%، وبورصة فرانكفورت 2,26%، وبورصة ميلانو 2,31%، وانخفضت بورصة لندن بصورة أقل -0,85 بالمئة، حتى الساعة الـ14:10 بتوقيت غرينتش.
وفي وول ستريت، أظهرت العقود الآجلة للمؤشرات الأميركية الرئيسة انخفاضاً بين 1,1% و1,5%، غداة إغلاقها على انخفاض أيضاً.
ولم يَحِد البنك المركزي الأوروبي عن توجّهات الاحتياطي الفدرالي الأميركي وبنك إنكلترا والبنكين المركزيين في سويسرا والنرويج، إذ استمرّ في زيادة نسبة الفائدة الرئيسة، لكن بصورة أقلّ حدّة من الأشهر السابقة.
وكان بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي أعلن، الأربعاء، رفع أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، وهذه أول مرة تقلّ فيها نسبة الزيادة خلال العام الحالي في ظلّ المساعي لمكافحة التضخم.
اقرأ أيضاً: رئيس المركزي الأميركي في نيويورك يرجّح الاستمرار في تشديد السياسة النقدية
وكان الاحتياطي الفيدرالي رفع سعر الفائدة، الشهر الماضي، للمرة السادسة، وللمرة الرابعة على التوالي بالمقدار نفسه، وهو 75 نقطة أساس.
وسبق تلك الزيادات واحدة بمقدار 25 نقطة أساس، وأخرى بمقدار 50 نقطة في آذار/مارس وأيار/مايو الماضيين.
وفي أعقاب تلك الزيادة، تراوح معدل الفائدة بين 4.25 و4.50، وهو الأعلى منذ عام 2007.
وتُعَدّ تطورات السياسة النقدية مصدر قلق إضافياً للمستثمرين، الذي يخشون أن تدفع نِسَب الفائدة المرتفعة الاقتصاد العالمي إلى الركود.
وتراجع مؤشر "إمباير ستايت" لنشاط التصنيع في منطقة نيويورك، شمالي شرقي الولايات المتحدة، في كانون الأول/ديسمبر، بعد انتعاشه في تشرين الثاني/نوفمبر، بينما تستعدّ الشركات لتباطؤ اقتصادي العام المقبل من دون استبعاد الركود.
وتعرّضت أسواق الأسهم في آسيا أيضاً لضربة، بعد انخفاض مبيعات التجزئة في الصين في تشرين الثاني/نوفمبر بصورة أكثر حدّة من المتوقع، وبلوغها 5,9% على مدى عام.
اقرأ أيضاً: بايدن: ورثنا تضخماً اقتصادياً مرتفعاً ونعمل على تخفيضه
وأدّى انخفاض استهلاك الأُسر في الصين، في تشرين الثاني/نوفمبر، إلى التأثير في أسهم شركات السلع الفاخرة.
وتراجع النفط قليلاً بعد مكاسبه القوية منذ بداية الأسبوع، إذ انخفض سعر برميل نفط خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنسبة 0,44% إلى 76,96 دولاراً، وتراجع سعر برميل خام برنت بحر الشمال بنسبة 0,47% إلى 82,31 دولاراً، عند الساعة الـ14:00 بتوقيت غرينتش.