مؤشر الدولار يلامس مستوى 100 نقطة لأول مرة في عامين
مؤشر الدولار يبلغ 100 نقطةٍ للمرة الأولى منذ حوالى عامين، مدعوماً بعدة عوامل داخلية وخارجية متعددة.
ارتفع مؤشر الدولار إلى 100 نقطةٍ، للمرة الأولى منذ ما يقرب من عامين، اليوم الجمعة، مدعوماً باحتمالاتِ تسارعِ وتيرة رفع أسعار الفائدة الأميركية، التي أعلنها مطلع الشهر الماضي الاحتياطي الفيدرالي الأميركي.
وارتفع الدولار مقابل سلَّةٍ من العملات المنافسة خلال الشهر الماضي، وخاصَّةً مقابل اليورو الذي تعرّض لضغوطٍ، بسبب مخاوف المستثمرين بشأن التكاليف الاقتصادية للأزمة في أوكرانيا، والانتخابات الرئاسية في فرنسا.
وصعد مؤشر الدولار إلى أعلى مستوى له عند 100 نقطة في ساعات التداول الأوروبية المبكرة، وهو أفضلُ أداءٍ له منذ أيار/مايو من العام 2020، لكنه فقد لاحقاً بعض الزخم واستقر في أحدث التداولات عند 99.876.
وارتفع المؤشر 1.4% هذا الأسبوع، في أكبرِ زيادةٍ له في شهر، مدعوماً بتصريحات تميل لتشديد السياسة النقدية من العديد من صانعي السياسات في مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي)، الذين يدعون إلى وتيرةٍ أسرع لزيادة أسعار الفائدة، بهدف الحدِّ من التضخم، الذي بلغ مستويات غير مسبوقة منذ 40 عاماً.
وتراجع اليورو إلى مستوى منخفضٍ جديدٍ في شهر، عند 1.0848 دولار. ونزل في أحدث التداولات 0.2% إلى 1.0865 دولار.
وأشارت محاضرُ اجتماعِ البنك المركزي الأوروبي، الصادرة أمس الخميس، إلى أنَّ "صانعي السياسات حريصون على مكافحة التضخم، لكنَّ منطقة اليورو اتّخذت حتى الآن موقفاً أكثرَ حذراً من البنوك المركزية الأخرى، مما أضعف اليورو.
ووسع الدولار مكاسبه مقابل الين الياباني مسجلاً 124.23، وهو أعلى مستوى في أكثر من أسبوع، مقترباً من أفضلِ أداءٍ له في 7 سنوات، عند 125.1 الذي سجله الشهر الماضي.
كما استقر الين هذا الشهر بعد انخفاضه الشهر الماضي، لكنَّه لا يزال تحت الضغط، فيما ترفع الولايات المتحدة أسعار الفائدة، ويتدخّل بنك اليابان المركزي في سوق السندات للإبقاء على أسعار الفائدة منخفضة.
وتراجع الجنيه الإسترليني مقابل العملة الأميركية منخفضاً 0.2% في أحدث التداولات، ليسجّل 1.30475 دولار. وفي أسواق العملات المشفرة، ارتفعت بتكوين 1% إلى نحو 43890 دولاراً.