"لن نقلب الصفحة".. النقابات الفرنسية تتعهد بمواصلة النضال ضد قانون التقاعد

النقابات الفرنسية تتعهّد بمواصلة الكفاح من أجل العدالة الاجتماعية في البلاد، بعد إصرار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على فرض قانون التقاعد.

  • "بلومبرغ": النقابات تتعهد بمواصلة تحدي تعديل نظام التقاعد في فرنسا (أرشيف)

تعهّدت النقابات الفرنسية، اليوم الجمعة، بمواصلة النضال ضد تعديل نظام التقاعد الذي فرضه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وفق وكالة "بلومبرغ" الأميركية.

وقالت مجموعة النقابات التي قادت الاحتجاجات على تعديل نظام التقاعد بعد اجتماعٍ لها إنّ "النقابات العمالية والمتظاهرين لم ينجحوا في إقناع الحكومة بالتراجع عن رفع سن التقاعد من 62 إلى 64، لكننا لن نقلب الصفحة".

وأضافوا في بيانٍ لهم أنّ النقابات ستعمل على تحديد المطالب المشتركة لكل من الموضوعات الآتية: الأجور والمعاشات التقاعدية، ظروف العمل، الصحة، الديمقراطية الاجتماعية، المساواة بين الجنسين، والبيئة وشروط المساعدة العامة للشركات".

وتعهّدوا على "مواصلة تحدي تعديل نظام التقاعد"، مؤكدين "مواصلة الكفاح من أجل العدالة الاجتماعية".

وبحسب وكالة "بلومبرغ" الأميركية، فإنّ النقابات الفرنسية أظهرت وحدةً نادرة فيما بينها منذ تموز/يوليو 2022، ويبدو أنّها أقوى من حلقة المعاشات التقاعدية التي يحاول فرضها ماكرون. 

ووصفت النقابات الفرنسية إجراء ماكرون بأنّه "خرقٌ للديمقراطية"، محذرةً من "الغضب الاجتماعي" بعد أن تجاوزت الحكومة البرلمان بنصٍ دستوري مثيرٍ للجدل ومنعت في وقتٍ لاحق التصويت على اقتراح قدّمه الوسطيون لإلغاء التعديل.

وأدّى التعديل الذي لا يحظى بشعبيةٍ كبيرة في فرنسا، بحسب استطلاعات الرأي، إلى احتجاجاتٍ غير مسبوقةٍ في البلاد، كلّ أسبوع تقريباً، وقد بلغت ذروتها في 7 آذار/مارس الماضي، مع أكثر من 1.3 مليون متظاهر. إذ شهدت هذه التظاهرات توتراً واحتقاناً كبيراً بين المشاركين وقوات الشرطة والأمن الفرنسية.

وكان الرئيس الفرنسي، قد صرّح في وقتٍ سابق، بأنّ الاحتجاجات لن توقف تعديل نظام التقاعد أو أي تغييرات أخرى في السياسة.

اقرأ أيضاً: الهدف الآخر لاحتجاجات فرنسا: الأثرياء

اخترنا لك