للحد من مخاطر الزلازل.. هولندا توقف التنقيب عن حقول غاز بريّة جديدة
الحكومة الهولندية تعلن أنّها ستوقف التنقيب عن أي حقول نفط وغاز برية جديدة، وستقتصر أعمال التنقيب على حقول الغاز في بحر الشمال.
-
للحد من مخاطر الزلازل.. هولندا توقف التنقيب عن حقول غاز بريّة جديدة
قالت الحكومة الهولندية، اليوم الجمعة، إنّها ستوقف التنقيب عن أي حقول نفط وغاز برية جديدة، في محاولة لتحقيق أهدافها المناخية، والحد من المخاطر المتعلّقة بالنشاط الزلزالي.
وقالت الحكومة إنّ أعمال التنقيب ستقتصر على حقول الغاز في بحر الشمال، والتي ستستمر الحاجة إليها في إطار سعي البلاد لتقليل الاعتماد على الغاز الروسي.
اقرأ ايضاً: هولندا وألمانيا تنقبان عن الغاز بشكل مشترك في بحر الشمال
وسيقتصر العمل في حقول الغاز البرية على الحقول، التي سُمح بالاستكشاف فيها بالفعل، ولن تُمنح تصاريح جديدة للتنقيب عن النفط في اليابسة.
وقال نائب وزير التعدين الهولندي، هانز فيلبريف: "لا نزال في حاجة إلى الغاز بينما ننتقل إلى استخدام بدائل مستدامة، لكنّنا لسنا في حاجة إلى النفط لضمان تزويد المنازل بالطاقة".
وظلّت هولندا فترةً طويلة أحد موردي الغاز الرئيسيين لأوروبا، من خلال حقل خرونينجن الضخم في شمالي البلاد.
لكنّ إنتاج الغاز هناك انخفض إلى أدنى مستوياته في الأعوام الأخيرة بسبب جهودها للحدّ من مخاطر الزلازل في المنطقة، ومن المقرر أن يتوقف العام المقبل.
وتمتلك هولندا نحو 175 حقلاً من حقول الغاز البرية الصغيرة، في إمكانها توفير نحو 400 مليار متر مكعب من الغاز.
اقرأ أيضاً: هولندا: زلزل قُرب أكبر حقل للغاز في أوروبا
يُذكر أنّ مجلس الاتحاد الأوروبي أعلن، في 22 كانون الأوّل/ديسمبر الماضي، تبنّي آلية لوضع سقف لأسعار الغاز في الأسواق.
من جهتها، قالت روسيا إنّ الاتحاد الأوروبي يتخذ نتيجة ذلك قراراً سياسياً لا اقتصادياً، ينطوي على مخاطر لتوريد الوقود الأزرق إلى السوق الأوروبية"، مشيرةً إلى أنّ الأوروبيين في هذا القرار يريدون أن يتحول الغاز الروسي إلى أسواق غير أسواقهم.
وفي السياق، كشف وزير الطاقة الهولندي، روب ييتين، أنّ "من المستحيل ضمان ملء خزانات الغاز الهولندية والأوروبية حتى الشتاء المقبل"، نظراً إلى "انخفاض إمدادات الغاز من روسيا".
جاء ذلك بعد أن علّقت مجموعة "غازبروم" الروسية، في شهر أيار/مايو الماضي، إمدادات الغاز إلى هولندا بعد رفض شركة "غاز تيرا" الهولندية للطاقة إتمام عمليّة الدفع بالروبل في أعقاب العملية الروسية في أوكرانيا.
