لتقليل الارتباط بالدولار.. مصر تجري مباحثات لاعتماد العملة المحلية بالاستيراد
مصر تجري مباحثات مع روسيا والهند والصين لاعتماد العملة المحلية بالاستيراد، في محاولة للتقليل من الارتباط بالدولار.
قال وزير التموين والتجارة الداخلية المصري، علي المصيلحي، إنّ اجتماعات تجري حالياً مع دول صديقة وخاصة روسيا والهند والصين، بشأن الاعتماد على العملة المحلية عند الاستيراد من الخارج.
وأضاف الوزير المصيلحي خلال مؤتمر صحافي، أنّ الاعتماد على العملة المحلية سيقلل من الارتباط بالدولار.
وتابع مصيلحي أنّ الأمر لم يتم تنفيذه حتى الآن، إلا أن الحكومة المصرية قد بدأت بالفعل في السعي للتعاون مع الصين أو مع الهند أو مع روسيا، إنما حتى هذه اللحظة لم يتم تحقيق صفقة".
اقرأ أيضاً: السياسات الاقتصادية في مصر: تراكمٌ لأزماتٍ انفجرت عام 2023
وتعاني مصر، وهي من المشترين الرئيسيين للسلع الأولية، من أزمة العملات الأجنبية.
وقال وزير التموين المصري: "نجري تفاهمات لاستيراد القمح من مناشئ جديدة، واعتماد العملة المحلية للدولة التي نستورد منها، وأجرينا تفاهمات بالفعل مع الصين والهند والبنوك التجارية والمركزية لكنها لم ترق بعد إلى اتفاقيات رسمية".
وفرضت الوزارة هذا الشهر قيوداً على تجارة القمح المحلي من دون موافقة الوزارة وكذلك على استخدام القمح كعلف.
وأوضح أنّ الاحتياطي الاستراتيجي من الأرز يكفي 3.7 أشهر أي حتى آخر آب/أغسطس، كما قامت الوزارة بطرح المعكرونة حتى يقل الاستهلاك على الأرز، حيث يصل الاحتياطي الاستراتيجي من المعكرونة إلى 7 أشهر.
وتابع، أنّ الاحتياطي الاستراتيجي من الزيت يصل إلى 4.3 أشهر، ومن الدواجن لأكثر من 8 أشهر.
وصارت هيمنة الدولار المستمرة منذ عقود موضع تساؤل خلال الشهور القليلة الماضية مع سعي تجار النفط العالميين إلى الحصول على مدفوعات بعملات أخرى غير الدولار.
وأدرجت روسيا هذا العام الجنيه المصري على قائمة العملات الأجنبية التي يحدد بنك روسيا المركزي سعر الصرف الرسمي لها مقابل الروبل، لكن عدداً من التجار المصريين أبلغوا "رويترز" بأنهم لم يبدأوا بعد في إجراء معاملات بغير الدولار.
وقبل أيام، دعا الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الدول الأوروبية إلى تقليل اعتمادها على الدولار الأميركي خارج "الحدود الإقليمية".
وتتجه دول عديدة، منها البرازيل وإيران وأندونيسيا وروسيا والصين، إلى التخلي عن الدولار في التجارة العالمية.