لبنان يوقّع اتفاقاً مع الأردن لاستجرار الكهرباء عبر سوريا
وزير الطاقة اللبناني وليد فياض يشكر سوريا على إطلاق شبكة النقل إلى لبنان خلال شهرين بدل 6 أشهر، ويشكر الوفد الأردني على "الجهود التي قاموا بها بالتعاون مع الأخوة في سوريا لتخطي المشاكل الفنية".
وقّع لبنان اليوم الأربعاء اتفاقيتين مع كل من الأردن وسوريا، لتزويد بيروت بجزء من احتياجاته من الطاقة الكهربائية من الأردن عبر الشبكة الكهربائية السورية.
وشكر وزير الطاقة اللبناني وليد فياض سوريا على إطلاق شبكة النقل إلى لبنان خلال شهرين بدل 6 أشهر، مضيفاً أنّه "ستلي الاتفاقية اتفاقية أخرى لوصول الغاز المصري عبر الأردن وسوريا".
وأشار وزير الطاقة اللبناني إلى أنّ "السفيرة الأميركية في بيروت اتصلت بي وهنأتني على الاتفاقية مع الأردن وسوريا"، مؤكداً أنّ "ما نشهده اليوم يكرس العمل العربي المشترك وليس فقط في مجال الكهرباء".
وفي كلمة لدى استقباله الوزير الأردني في المطار، قال الوزير اللبناني وليد فياض إنّ "استقبال وزير البترول والثروة المعدنية الأردني والمدير العام أمجد الرواشدي مناسبة استراتيجية لنا على مستوى استكمال بناء العلاقات الثنائية التي تدعم اقتصادنا واللحمة الإجتماعية التي تجمعنا نحن والأردن وسوريا وباقي الأشقاء العرب".
وأضاف فياض "الحقيقة أنّ هذا هو مجرى التاريخ الطبيعي أن نكمل به"، مشيراً إلى أنّ "بنفس الوقت هذه الزيارة جاءت بوقت شعبنا بلبنان بحاجة ماسة لبعض الأمور الحياتية ومن ضمنها تأمين تغذية إضافية لكهرباء لبنان".
وزير الطاقة وليد فياض من بعبدا: من المفترض أن تبدأ الإتفاقية مع الاردن وسوريا بتغذية شركة كهرباء لبنان بساعات إضافية بعد الشهرين المقبلين pic.twitter.com/ct2s5kEeu3
— Lebanese Presidency (@LBpresidency) January 25, 2022
وتابع: أنّ "الأردن اليوم مستعدة لتقديم مساعدة في هذا الموضوع بما يصلح لمصلحة مشتركة للجميع ونحن سعداء جداً"، مضيفاً أنّ "سيكون توقيع عقود وعقد تزويد الطاقة من الأردن وأيضاً اتفاقية عبور الطاقة من الأردن إلى سوريا وإلى لبنان حيث نستقبلها على محطة كسارة كهرباء لبنان".
كما شكر فياض الوفد الأردني على "الجهود التي قاموا بها بالتعاون مع الأخوة في سوريا لتخطي المشاكل الفنية من ضمنها إعادة إصلاح الخط مع الأخوة السوريين"، مشيراً أيضاً إلى "مواءمة الشبكتين والتي من الضرورة حصولها من أجل عبور الكهرباء من الأردن إلى سوريا وهذا كان ضرورياً وكان أيضاً عملاً جباراً وتمّ بفترة قياسية من الزمن".
وزير الطاقة السوري غسان الزامل من بعبدا: أبلغنا الرئيس عون بتوجيهات الرئيس الأسد بتقديم التسهيلات لايصال الكهرباء للبنان pic.twitter.com/7b2GZUD9MZ
— Lebanese Presidency (@LBpresidency) January 25, 2022
وزير الطاقة الأردني: نحن فخورون للوقوف الى جانب أهلنا
من جهته، وزير الطاقة الأردني صالح الخرابشة قال "نحن في الحقيقة سعداء جداً لوجودنا في بيروت لإستكمال الجهود المبذولة خلال الفترة السابقة لتزويد أشقائنا في لبنان بجزء من احتياجاته من الطاقة الكهربائية من خلال النظام الكهربائي الأردني مروراً بالشبكة السورية وفي الحقيقة هذا جهد قامت به الفرق الفنية في البلدان الثلاثة".
وأضاف: قائلاً "نحن فخورون للوقوف الى جانب أهلنا في هذه الفترة ودائما كانت هناك توجيهات من الملك عبد الله الثاني بن الحسين للوقوف دائماً مع أشقائنا وتقديم ما يمكن تقديمه وهذا جزء من مجالات التعاون الكبيرة التي من الممكن أن نتعاون بها لمصلحة البلدين".
وأمل وزير الطاقة الأردني "أن يكون هذا اتفاق بداية تعاون ما بين الأردن وسوريا ولبنان وباقي الدول العربية"، آملاً أن "يكون هذا الإتفاق فاتحة خير في كافة المجالات".
بدوره، مدير عام شركة الكهرباء الوطنية المهندس أمجد الرواشدي اعتبر أن "الزيارة إلى لبنان اليوم هي لتتويج ما تمّ التوصل إليه من إتفاق وعمل خلال الفترة الماضية لاستعداد النظام الكهربائي الأردني لتزويد لبنان بالكهرباء مروراً بالشبكة السورية".
وأضاف أنّه: "على أرض الواقع فإن الشبكة السورية جاهزة كما علمنا من الجانب السوري ونحن في الأردن استكملنا الدراسات لغايات الربط إلتزامني بما يؤمن تصدير الكهرباء إلى لبنان"، لافتاً إلى أنّه "بعد التوقيع سيكون هناك مرحلة تجريبية لمدة قصيرة وبالتالي نستمر بتزويد الجانب اللبناني بالكهرباء".
ووصل أمس الثلاثاء إلى لبنان وزيرا الطاقة السوري والأردني، يرافقهما المدراء العامون لشركات ومؤسسات نقل الكهرباء، حيث سيتم التوقيع بين لبنان وكل من الأردن وسوريا.
خارطة طريق
واتفق وزراء طاقة الأردن وسوريا ولبنان، في عمان، في تشرين الأول/أكتوبر 2021، على خارطة طريق لتزويد لبنان بجزء من احتياجاته في الكهرباء.
وتبلغ كلفة استجرار الكهرباء من الأردن قرابة مئتي مليون دولار سنوياً، وكذلك الأمر بالنسبة إلى استيراد الغاز من مصر.
ويشهد لبنان أزمة كهرباء خصوصاً منذ مطلع الصيف مع تخطي ساعات التقنين 22 ساعة، وسط عجز السلطات في خضم الانهيار الاقتصادي عن استيراد الفيول لتشغيل معامل الإنتاج. وفاقم رفع الدعم عن استيراد المازوت الضروري لتشغيل المولدات الخاصة الوضع سوءاً.