كيف أصبحت التكنولوجيا أكثر الصناعات الأميركية اضطراباً؟
وسائل إعلام أميركية تتحدث عن وقوع الاقتصاد الأميركي في نوع من الركود الذي يتميّز بتسريح جماعي للعمال.
أعلنت منذ أيام، شركة غوغل عن تسريح نحو 12 ألف وظيفة لديها، ما يعادل 6% من قوتها العاملة عالمياً، وقبل هذا الإعلان أجرت شركة "مايكروسوفت" و"أمازون" و"ميتا" وغيرها تخفيضات حادّة في عمالتها، بسبب الظروف الاقتصادية العالمية.
هذا وكشفت مجلة "ذا أتلانتك" الأميركية، في تقريرها عن وقوع الاقتصاد الأميركي في نوع من الركود الذي يتميّز بتسريح جماعي للعمال، وتجميد واسع للتعيينات وسوق هابطة لأسهم التكنولوجيا، وانهيار في العروض العامة الأولية، وتراجع حاد في تمويل رأس المال الاستثماري.
في المقابل، أوضحت المجلّة أنّ الاقتصاد الأميركي تعافى من الانكماش الحاد الناجم عن وصول فيروس كورونا، ومع ذلك، فإنّ قطاع التكنولوجيا أكثر الصناعات ديناميكية في البلاد.
اقرأ أيضاً: دراسة: المهاجرون مسؤولون عن 36% من الابتكار في الولايات المتحدة
كذلك أشار التقرير إلى أنّ جميع الشركات الأميركية تعتمد تقريباً في جميع قطاعات الأعمال على الاقتراض بطريقة أو بأخرى (كما هو الحال بالنسبة لمعظم المستهلكين الأميركيين).
ووفق المجلة فإنّ "أوبر، وهي شركة ضخمة وعريقة، تخسر المال في العديد من الرحلات وتتكبد آلاف الشركات الناشئة خسائر فادحة وتعتمد على مموليها لسداد فواتيرها أثناء نموها".
أمّا العامل الرئيسي الثاني، بحسب ما ورد فهو العودة إلى المتوسط بعد السنوات الأولى الشديدة للوباء، وكانت تلك الفترة الفظيعة فترة جيدة لشركات التكنولوجيا.
ومطلع هذا الشهر، قالت النائبة الأولى للمديرة العامة لصندوق النقد الدولي، جيتا جوبينات، إن الولايات المتحدة لم تتخط بعد خطر التضخم، ومن السابق لأوانه أن يعلن مجلس الاحتياطي الاتحادي (المركزي الأميركي) النصر.
ومع ذلك، اقترحت صحيفة "فورين أفيرز" على صانعي السياسة الأميركيين لمحاربة التضخم توسيع الهجرة لكل من العمال المهرة والأقل مهارة لتعزيز قدرة العرض في الاقتصاد الأميركي.