فرنسا: تكاليف المعيشة للطلاب تصل إلى أعلى المستويات
بعد أن عانت من ارتفاعٍ غير مسبوق في أسعار البضائع والمواد الغذائية والاستهلاكية اليومية، موقع أوروبي يقول إنّ تكاليف معيشة الطلاب في فرنسا وصلت إلى مستويات عالية جديدة.
قال موقع "euractiv" الأوروبي، إنّ تكاليف معيشة الطلاب في فرنسا وصلت إلى مستويات عالية جديدة، مع زيادة أكثر من 10% على أساس سنوي في الإيجار وفواتير المرافق والطعام، وفقاً لبيانات اتحادات الطلاب الجديدة.
وقالت الأمينة العامة لاتحاد الطلاب، هانيا حميدي، لمحطة الإذاعة الفرنسية "Sud Radio"، أمس الثلاثاء، إنّ "الزيادة السريعة في تكاليف المعيشة تخلق هشاشة طلابية كبيرة، في جميع أنحاء البلاد، وتمنع الطلاب من التقدم إلى الجامعة".
وأضافت أنّ "أربعة من كل عشرة طلاب يضطرون إلى تخطي وجبة واحدة على الأقل يومياً لتغطية نفقاتهم".
هذا وسُجلت أكبر زيادات في التكلفة في النفقات اليومية، حيث ارتفع الإيجار بنسبة 9% ليصل إلى متوسط 534 يورو، وفقاً لتقرير صادر عن اتحاد الطلاب FAGE نُشر اليوم الأربعاء. وتنطبق اتجاهات مماثلة على الهاتف والإنترنت (+ 19%) والغذاء (+ 15%) والنقل (+ 7%).
وتعاني فرنسا من ارتفاعٍ غير مسبوق في أسعار البضائع والمواد اليومية، إذ بات على المستهلكين التضحية بأنواع معيّنة من حاجاتهم اليومية.
يذكر أنه في أواخر أيار/مايو الماضي، قالت رئيسة الوزراء الفرنسية، إليزابيث بورن، إنّ بلادها تجري "محادثات وثيقة للغاية" مع وكالة "ستاندرد آند بورز"، بعد أن قامت وكالة "فيتش" بخفض تصنيفها الائتماني، وهو ما أثار من جديد المخاوف المالية الحكومية لدى ثاني أكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي.
وفي نهاية العام الماضي، بلغت ديون فرنسا نحو 112% من الناتج السنوي، وتأمل وزارة المال الفرنسية، أن تؤدي الضوابط المفروضة على الإنفاق الحكومي، إلى جانب النمو الأسرع، إلى خفض مستويات الدين الإجمالية إلى 108% من الناتج المحلي الإجمالي، خلال السنوات الخمس المقبلة.
ووقع الاقتصاد الفرنسي في السنوات الأخيرة في مأزقٍ بسبب عجز مزدوج في حساباته الخارجية والعامة. وعلى الرغم من التباطؤ في النشاط، سجّلت التجارة الخارجية اختلالاً قياسياً بلغ 31 مليار يورو في الربع الأول و 100 مليار خلال اثني عشر شهراً متداولاً.