فرنسا: استراتيجية جديدة لماكرون بهدف "تسريع إعادة التصنيع".. ما تفاصيلها؟
الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، يكشف عن استراتيجيته لـ"تسريع إعادة التصنيع"، مشيداً بنتائج سياسته الاقتصادية خلال السنوات الست الماضية.
-
ماكرون يكشف عن استراتيجيته لـ"تسريع إعادة التصنيع" في فرنسا
كشف الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، عن استراتيجيته لـ"تسريع إعادة التصنيع"، بهدف تعزيز الجهود لإحياء القطاع الصناعي في فرنسا، آملاً في جعل الناس ينسون أزمة نظام التقاعد، التي أسفرت عن احتجاجات ضخمة.
وقال ماكرون إن "إعادة التصنيع تعني خلق القوة الشرائية، وتمويل نموذجنا الاجتماعي، وبناء مستقبل لأطفالنا، وتقليل العجز في التجارة الخارجية".
وأشاد الرئيس الفرنسي بنتائج سياسته الاقتصادية خلال السنوات الست الماضية، معتبراً أنها "متجانسة بعد عقود من عدم التناسق والجبن"، وفق تعبيره.
ووفق ماكرون فإن "الدولة خلال 6 سنوات، قامت بتوفير 1.7 مليون فرصة عمل مع أكثر من 300 مصنع أنشئ منذ 2017".
كما وعد ماكرون "بإجراءات مفرطة في التبسيط"، من أجل "خفض مهل إنشاء هذه المؤسسة الصناعية الجديدة في فرنسا بمقدار النصف".
ورأى أنه لتحقيق ذلك يجب "إعادة استثمار المزيد في المواقع الجاهزة لتعزيز استخدام الأراضي الصناعية المهملة"، وقال إن "الأساس هو البساطة والسرعة، لا سيما في مواجهة الصين والولايات المتحدة".
وتأتي هذه الاستثمارات في إطار الإعلانات المتوقعة في الدورة السادسة لقمّة "اختر فرنسا"، التي تنظم في قصر فرساي، ويهدف هذا الاجتماع السنوي، الذي أطلقه إيمانويل ماكرون في 2018، إلى جذب الاستثمار الأجنبي إلى البلاد.
وهذا العام، أكد أكثر من 200 رئيس شركة أجنبية مشاركتهم، "وهو رقم قياسي"، بحسب الإليزيه. وأشار إلى أن "أكثر من 50% منهم يشاركون للمرة الأولى، وسط توقعات برقم قياسي في المبالغ الاستثمارية المعلنة"، التي بلغت 10.8 مليارات يورو العام الماضي على دورتين.
يأتي ذلك في وقتٍ تشهد الشوارع الفرنسية تظاهرات شعبية رافضة لتعديل نظام التقاعد، بالتزامن مع تدهور الأحوال المعيشية وتراجع شعبية ماكرون.
ووفق صحيفة "لو موند" الفرنسية، تعاني فرنسا أيضاً من ارتفاع في الدين العام حيث بات قريباً من عتبة 3 تريليون يورو، أي ما يعادل 111.6% من الناتج المحلي الإجمالي.
ويتزامن ارتفاع الدين العام، مع ارتفاع في معدلات التضخم في فرنسا بشكل غير متوقّع، إذ زاد إلى نحو 7.2%، مرتفعاً من 7%، ومتجاوزاً التوقعات بأن يبقى بلا أي ارتفاع، وفق إحصاءات شهر شباط/فبراير.