"فايننشال تايمز": السعودية ترسل وفداً كبيراً إلى منتدى "دافوس" في الصين
صحيفة بريطانية تقول إنّ السعودية سترسل وفداً كبيراً من 24 مسؤولاً يضم 6 وزراء ونواب إلى منتدى "صيف دافوس" في الصين، حيث تحرص السعودية على التعاون مع الصين لتنويع اقتصادها.
قالت صحيفة "فيننشال تايمز" البريطانية، إنّ السعودية سترسل أحد أكبر الوفود الرسمية إلى "دافوس" الأسبوع الجاري في الصين، مشيرةً إلى أنّ "بكين تعمّق التعاون مع الشرق الأوسط"، وفق الصحيفة.
ويتألّف الوفد السعودي من 24 فرداً، ويضم ستة وزراء ونواب وزراء، في أول حدث شخصي للمنتدى الاقتصادي العالمي في الصين منذ ثلاث سنوات، في الوقت الذي يبحث فيه البلدان عن شركاء استثماريين بديلين في الغرب.
وسيترأس وزير الاقتصاد والتخطيط فيصل علي إبراهيم ووزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عبد الله السواحة وفد السعودية في الاجتماع السنوي، الذي سيعقد في مدينة تيانجين الساحلية الشمالية الشرقية، والمعروفة بالعامية باسم "صيف دافوس".
اقرأ أيضاً: السعودية والصين توقّعان اتفاقية شراكة استراتيجية شاملة بين البلدين
وتحرص السعودية على التعاون مع الدولة الصينية لتنويع اقتصادها. وتريد استثمارات تتجاوز قطاعات النفط والتكرير والاتصالات التقليدية، في صناعات تتراوح من الصلب إلى منصات الإنترنت والألعاب والسياحة.
وقال نستون ما، الأستاذ المساعد في كلية الحقوق بجامعة نيويورك، والمدير الإداري السابق للصندوق السيادي الصيني: إنه "بالنظر إلى الحجم الكبير للسوق العربية، وخاصة السعودية، فإنّ هذا الاتجاه الاستثماري عبر الحدود يمكن أن يفيد الشركات الصينية بشكل كبير".
وفي 8 حزيران/يونيو الجاري، أكّد وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الأميركي، أنتوني بلينكن، أنّ الصين "شريك مهم للمملكة ودول المنطقة".
وفي أواخر آذار/مارس الماضي، انضمت السعودية إلى "منظمة شنغهاي" للتعاون بصفة "شريك حوار" فيها في خطوة أولى، قبل منحها العضوية الكاملة على المدى المتوسط، على الرغم من مخاوف واشنطن من العلاقات المتنامية بين بكين والمملكة.
وأواخر العام 2022، أعرب وزير الطاقة السعودي عبد العزيز بن سلمان، ونظيره الصيني جانغ جيان هو، خلال اجتماع عبر "الفيديو كونفيرنس"، عن استعدادهما للتعاون بشأن "المحافظة على استقرار أسواق النفط العالمية".
وأوضح وزير الطاقة السعودي أنّ "الرياض ستظل الشريك والمصدّر الأكثر موثوقية لإمدادات البترول الخام لبكين"، وفق وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس".