"فايننشال تايمز": البنوك الأوروبية الجديدة تواجه تحديات ارتفاع أسعار الفائدة
ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، أنّ البنوك الأوروبية الجديدة تعاني من التحديات في ظل ارتفاع أسعار الفائدة، كما أنها تكافح من أجل النمو في مثل هذا الوضع، في حين كان يُنظر إلى هذه البنوك، بأنها ستعطّل الإمبراطوريات المصرفية.
ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، أنّ "البنوك الأوروبية الجديدة تكافح من أجل النمو"، إذ "انتهت ثروة التمويل مع ارتفاع أسعار الفائدة والشكوك حول الربحية والضوابط والثقافة".
ورأت الصحيفة أنّ مقر الشركة الجديد للمجموعة المالية "N26"، في وسط العاصمة الألمانية برلين، "يروي قصة نجاحها" إضافة إلى تحدياتها المتزايدة"، فالشركة "خفّضت بنسبة 4% من قوتها العاملة هذا العام وقلّصت حجم التوظيف".
وهو، بحسب الصحيفة، ما يفسّر وجود العديد من المكاتب الشاغرة في المقر الجديد، الذي هو سابع مكتب رئيسي للشركة خلال 10 سنوات من تأسيسها، وبُني حديثاً بواجهته الزجاجية "الواسعة"، إذ نمت الشركة مؤخراً "بسرعة كبيرة لدرجة أن جميع سابقاتها أصبحت صغيرة جداً".
وأوضحت الصحيفة أنّ شركة "N26"، تأسست عام 2013 في مكتب صغير مشترك في برلين من قبل، المؤسسين "Max Tayenthal" و"Valentin Stalf"، وكانت "المحرك الأول بين البنوك الرقمية الأوروبية الجديدة، لما يقرب من عقد من الزمان"، مشيرةً إلى أنّ "هذا ما دفع قطاع مستثمري رأس المال الاستثماري إلى زيادة الاستثمارات، وجذب مليارات اليورو من التمويل".
وكشفت الصحيفة أنّ "الوعد الكبير" لمجموعات مالية جديدة مثل "N26" و"Revolut" و"Monzo"، كان أنها "ستعطّل الإمبراطوريات المصرفية للأفراد، والتي استغرق بناؤها عقوداً".
لكن ثروة التمويل توقّفت مع ارتفاع أسعار الفائدة، وتزايدت الشكوك حول نماذج الأعمال لهذه البنوك "المنافسة". وفي حين أنها اجتذبت ملايين العملاء، إلا أنها بقيت تكافح لجني الأرباح، وبعضها "غرق في المخاوف" بشأن آليات العمل، وفق ما شرحت الصحيفة.
وتابعت أنّ هذه الشركات "جذبت انتباه المنظّمين غير الراضين عن ضعف عمليات التحقّق من معرفة العملاء وضوابط مكافحة غسيل الأموال، ونقاط الضعف التنظيمية على نطاق واسع" (مثل مكان العمل واعتمادها على تداول العملات المشفرة وسلامة حساباتها).
ونقلت الصحيفة قول أحد كبار شركاء شركة "ماكينزي"، ماكس فلوتوتو، قوله: "بلا شك، تواجه البنوك الجديدة حالياً تحديات شديدة".