"صندوق النقد" يحذِّر من تفاقم الفقر العالمي بسبب التوترات الجيوسياسية
صندوق النقد الدولي يحذِّر من أنّ يصبح التضخم "قطاراً جامحاً"، مؤكداً أنّ "تجزئة الاقتصاد العالمي إلى كتل سياسية متنافسة قد يتسبب في استمرار التضخم".
-
النقد الدولي: العالم سيكون "أكثر فقراً" بسبب التوترات الجيوسياسية
حثَّت كريستالينا جورجيفا المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، صانعي السياسة العالميين، اليوم الخميس، على منع التضخم من أن يصبح "قطاراً جامحاً" في وقت يشهد فيه العالم اضطرابات اقتصادية غير عادية، محذرةً من تفاقم الفقر العالمي بسبب التوترات الجيوسياسية.
وقالت جورجيفا في حديثها للصحفيين، إن "الاقتصاد العالمي أصيب بصدمة تلو الأخرى، من جائحة فيروس كورونا والأزمة الأوكرانية وعودة التضخم"، مضيفةً أن "كبح جماح ارتفاع الأسعار يجب أن يكون له الأولوية".
كما حذَّرت من أن "تجزئة الاقتصاد العالمي إلى كتل سياسية متنافسة قد يتسبب في استمرار التضخم".
وأضافت: "إذا تسببت التوترات الجيوسياسية في نقل الشركات لسلاسل التوريد الخاصة بها - خارج الصين، على سبيل المثال - فقد يصبح الإنتاج أقل كفاءة وأكثر تكلفة".
وأشارت رئيسة صندوق النقد الدولي إلى أنّه "لا يمكن أن يفعل رفع أسعار الفائدة من قبل البنوك المركزية الكثير حيال ذلك، إذا حدث"، متابعة: "إذا فقدنا فوائد اقتصاد عالمي أكثر تكاملاً، فسنكون جميعاً أكثر فقراً".
وتابعت: "إذا لم نستعد استقرار الأسعار، فسنقوض آفاق النمو، لا يمكننا السماح بالتضخم ليصبح قطاراً جامحاً، سيئاً للنمو، وسيئاً للناس، وسيئاً خاصة للفقراء".
ويوم الخميس، ذكرت الولايات المتحدة أن التضخم تسارع الشهر الفائت، حيث زادت تكلفة الإسكان وغيرها من الضروريات مع ارتفاع أسعار المستهلك بنسبة 8.2% مقارنة بشهر أيلول/سبتمبر من العام الماضي.
وأقرت جورجيفا بأن ارتفاع تكاليف الاقتراض من شأنه أن يضر بالنمو الاقتصادي، لكنها حثت صانعي السياسة على ضبط النفس في إنفاق الأموال لتخفيف الألم، قائلة: "عندما تضع السياسة النقدية قدماً على المكابح، فلا ينبغي للسياسة المالية أن تخطو على المسرع".
وقبل أيام، رفع صندوق النقد الدولي توقعاته للتضخم العالمي لعام 2022، إلى 8.8% من 8.3% في شهر تموز/يوليو، مرجّحاً أن يبلغ ذروته، في نهاية العام، مع توقّعات بتأثير الركود على أكثر من ثلث الاقتصاد العالمي.
وأضاف تقرير للصندوق أنّ "أكثر من ثلث الاقتصاد العالمي سينكمش في عام 2023، وستستمر الاقتصادات الثلاثة الأكبر، وهي الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والصين، في الانزلاق"، مشيراً إلى أنّ "الأسوأ لم يأت بعد".
اقرأ أيضاً: صندوق النقد يحذِّر: الدين العالمي سيصل إلى 91% من الناتج المحلي