سوريا: نستورد المشتقات النفطية وعدم رفع الأسعار سيوقف النشاط الاقتصادي
رئيس مجلس الوزراء السوري حسين عرنوس يصرّح بأنّه دون اتخاذ قرار رفع أسعار المشتقات النفطية كان النشاط الاقتصادي والخدماتي سيتوقف.
أكّد رئيس مجلس الوزراء السوري حسين عرنوس، اليوم الأربعاء، أنّ إنتاج البلاد من المشتقات النفطية قليل نتيجة خروج آبار النفط عن سيطرة الدولة السورية، ما يدفع إلى الاستيراد من الخارج، لافتاً إلى أنّ قرار رفع سعر البنزين والمازوت كان ضرورياً لاستمرار النشاط الاقتصادي.
وقال عرنوس، خلال إفادةٍ صحافية: "من دون اتخاذ قرار رفع الأسعار كان النشاط الاقتصادي والخدماتي سيتوقف"، مؤكداً أنّ "أيّ قرار تتخذه الحكومة برفع سعر أيّ مادة، هو قرار صعب ولكن الظروف المفروضة هي أشد وأقسى من اتخاذ القرار".
وتابع: "كنا أمام خيارين، إمّا أن تفقد المشتقات النفطية من الأسواق أو أن نزيد سعرها بشكلٍ بسيط يساعد في تأمينها ومن دون اتخاذ هذا القرار كان الواقع سيكون هو وقف النشاط الاقتصادي ووقف جميع الخدمات التي تقدم للمواطنين".
وأشار إلى أنّ رفع سعر ليتر المازوت 200 ليرة سورية [الدولار الأميركي يساوي حوالى 6 آلاف ليرة سورية]، "تأثيره بسيط جداً وضمن الحدود المقبولة للظروف العامة على أسعار المنتجات المحلية".
ولفت رئيس مجلس الوزراء السوري إلى أنّ "الحكومة مستمرة بالعمل رغم جميع الصعوبات والتحديات، ولا يمكن السماح بعدم تأمين رغيف الخبز للمواطن والإنارة في المشافي واستمرار حركة النقل".
وأضاف أنّ "رفع سعر المشتقات النفطية ليست سياسة اقتصادية تنتهجها الحكومة، لكن فرضتها الظروف وهناك انفراجات وسيكون واقع المشتقات النفطية أفضل في الأسواق المحلية، والانفراجات ستكون ضمن إجراءات تتخذها الحكومة على جميع الأصعدة".
واليوم، كشفت الخارجية السورية، عن قيمة الخسائر المباشرة لاعتداءات القوات الأميركية على أراضيها، وقالت إنها تبلغ 25.9 مليار دولار، منها 19.8 مليار دولار حجم خسائر النفط والغاز المسروق.
وأعلنت الحكومة السورية، أمس، عن تعطيل الجهات العامة لمدّة أسبوع بمناسبة أعياد الميلاد ورأس السنة للتخفيف من أعباء نقص الوقود في البلاد.
ووصلت ساعات التقنين للكهرباء في العاصمة السورية دمشق إلى 8 ساعات قطع مقابل ساعة وصل على مدار اليوم نتيجة شح المواد النفطية اللازمة لتشغيل محطات توليد الكهرباء.
اقرأ أيضاً: وزير النفط السوري يتحدث إلى "الميادين نت" عن واقع الطاقة ومستقبلها