روسيا: الرياض وموسكو تلتزمان بخفض إنتاج النفط بالكامل
نائب رئيس الوزراء الروسي، ألكسندر نوفاك، يؤكد الالتزام بالاتفاقيات مع السعودية ودول التحالف في "أوبك+"، بشأن التخفيض الإضافي للنفط طوعياً، مُشيراً إلى أنّ السوق تشهد توازناً حالياً.
أكّد نائب رئيس الوزراء الروسي، ألكسندر نوفاك، اليوم الأربعاء، أنّ السعودية وروسيا تفيان بالتزاماتهما المتعلقة بخفض إنتاج النفط بالكامل، مشيراً إلى أنّ السوق تشهد توازناً في الوقت الراهن.
وقال نوفاك، في مقابلةٍ على قناة "روسيا - 24" التلفزيونية: "الاتفاقيات التي تمّ التوصل إليها بشأن التخفيض الإضافي وقدره 1.7 مليون برميل يومياً طوعاً من قبل الأطراف المشاركة في الاتفاق، يجري تنفيذها بشكل كامل".
وإضافة إلى ذلك، أشار نوفاك إلى أنّ السعودية خفّضت الإنتاج بشكلٍ أكبر، وهي "تفي أيضاً بالتزاماتها الطوعية"، موضحاً أنّ روسيا، بعد أن خفضت الإنتاج بمقدار 500 ألف برميل، قامت بتخفيض الصادرات بمقدار 300 ألف برميل، في آب/أغسطس الماضي، متعهّداً بالوفاء بالالتزامات بشكلٍ كامل.
وشدّد نائب رئيس الوزراء الروسي، على أنّ "مثل هذه الإجراءات المشتركة أدّت إلى توازن السوق".
وأمس الثلاثاء، سجلت أسعار النفط ارتفاعاً طفيفاً عند التسوية، بعد أن هبطت إلى أدنى مستوىً لها في ثلاثة أسابيع، في وقتٍ سابق، من الجلسة، وسط ضغوطٍ من ارتفاع الدولار، وتوقعاتٍ قاتمة للاقتصاد العالمي مع شح الإمدادات.
وصرّح الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك"، هيثم الغيص، في مؤتمرٍ لقطاع الطاقة في العاصمة الإماراتية أبو ظبي، الاثنين الماضي، بأنّ "أوبك متفائلة بخصوص الطلب"، وترى أنّ "نقص الاستثمار يشكّل تهديداً لأمن الطاقة".
"أوبك+": ملتزمون بحصص إنتاج النفط الحالية
من جانبها، أكدت لجنة المراقبة الوزارية لـ"أوبك+"، خلال اجتماعها، اليوم الأربعاء، التزامها بالشروط الحالية للصفقة المتفق عليها بين دول التحالف، وبالتالي أوصت بالحفاظ على حصص إنتاج النفط الحالية.
وجاء في البيان الرسمي للتحالف: "أكدت اللجنة مجدداً التزام دولها الأعضاء بإعلان التعاون الذي سيستمر حتى نهاية العام 2024، على النحو المتفق عليه في الاجتماع الوزاري الـ35 لـ"أوبك" وغير الأعضاء فيها "أوبك+" في 4 حزيران/يونيو 2023".
وأضاف البيان، أنه من المقرر عقد الاجتماع المقبل للجنة المراقبة الوزارية لـ"أوبك+" في 26 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.
يذكر أنه، في أيار/مايو 2020، خفضت "أوبك+" إنتاج النفط بمقدار 9.7 ملايين برميل يومياً، في نيسان/أبريل 2020، بسبب انخفاض الطلب على النفط بسبب وباء "كوفيد-19".
وبدءاً من آب/أغسطس 2022، انتقل التحالف إلى المرحلة الأخيرة لإنهاء هذه التخفيضات، لكن اعتباراً من تشرين الثاني/نوفمبر، تمّ تخفيض الإنتاج مرة أخرى بمقدار 2 مليون برميل يومياً من المستوى الذي كان عليه الحد الأقصى الممكن لشهر آب/أغسطس. وهذا القرار سارٍ حتى نهاية العام الحالي.
وبعد الاجتماع الذي انعقد في 4 حزيران/يونيو الماضي، أعلنت "أوبك+" تمديد اتفاقها حتى عام 2024 وخفض المستوى المستهدف لإنتاج النفط بمقدار 1.4 مليون برميل اعتباراً من العام المقبل.
وعلاوةً على ذلك، فإنّ تخفيضات الإنتاج الإضافية، التي بدأت في أيار/مايو، من قبل الدول منفردةً، بما في ذلك روسيا والسعودية، بمقدار 500 ألف برميل يومياً، مستمرة بل وسيتم تمديدها إلى العام المقبل.
وكانت السعودية قد أعلنت زيادة خفض إنتاجها لشهر تموز/يوليو بمقدار مليون برميل يومياً، ثم مدّدته حتى نهاية العام. وبدورها خفضت روسيا طوعياً صادراتها النفطية بمقدار 500 ألف برميل يومياً في آب/أغسطس، وستواصل التخفيض في أيلول/سبتمبر، وكانون الأول/ديسمبر، لكن عند مستوى 300 ألف برميل.