رداً على عقوبات أوروبية محتملة.. الصين تلوّح باتخاذ اجراءات حازمة
المتحدّث باسم وزارة الخارجية الصينية يقول إنّ الاتحاد الأوروبي سينتهك الثقة والتعاون بين أوروبا والصين إذا فرض عقوبات على الشركات الصينية، بزعم مساعدتها روسيا في عمليتها العسكرية في أوكرانيا.
صرّح المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وين بين، اليوم الاثنين، بأنّ الاتحاد الأوروبي سينتهك الثقة والتعاون بين أوروبا والصين إذا تمّ فرض عقوبات على الشركات الصينية، بزعم أنّها تساعد روسيا.
وقال وانغ للصحافيين: "إذا كانت التقارير ذات الصلة صحيحة، فقد ينتهك الجانب الأوروبي بشكل خطير الثقة والتعاون مع الصين، ويؤدي إلى تفاقم الانقسام والمواجهة في العالم".
وشدّد وانغ على أنّ الصين تحثّ الجانب الأوروبي على "عدم اتباع المسار الخاطئ، وإلا فإنّ الصين ستحمي بكل تأكيد حقوقها ومصالحها المشروعة".
وفي وقت سابق، ذكرت وكالات غربية أنّ الاتحاد الأوروبي سيقوم، للمرة الأولى، بفرض عقوبات على الشركات الصينية بزعم أنّها تساعد روسيا.
ووفقًا لمسودة حزمة جديدة من عقوبات الاتحاد الأوروبي، فإنّ الحديث يدور عن احتمال فرض عقوبات على 7 شركات صينية متهمة بـ"توريد معدات إلى روسيا".
يُذكر أنّ صحيفة "بوليتيكو" الأميركية نقلت، في آذار/مارس الماضي، عن مصادر أوروبية مطلعة، أنّ قيادة الاتحاد الأوروبي على حافة الانقسام حول قضية الصين والموقف المتشدد الذي تطالب واشنطن باتخاذه تجاه بكين.
وقالت الصحيفة إنّ شخصيات بارزة في المجلس الأوروبي، مثل رئيسه شارل ميشيل، تضغط من أجل اتباع نهج أقل تصادمية.
وأواخر تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أعلن ميشيل أنّ أوروبا ستتعامل مع الصين على الرغم من الخلافات بين الجانبين، مشيراًَ إلى أنّ الاتحاد الأوروبي "سوف يتبع مبدئياً استراتيجية ذات شقين في التعامل مع الصين"، يتضمن "عدم التساهل" في العلاقات، والمحافظة على مبدأ التعامل بالمثل.
في المقابل، دعت الصين، في وقت سابق، الاتحاد الأوروبي إلى تشكيل تصوّره الخاص بشأن بكين، واعتماد سياسة مستقلة حيالها، مؤكدةً أنّها ليست طرفاً في الأزمة بين روسيا وأوكرانيا.