خشية على مستقبل احتياطياتهما.. إندونيسيا والسعودية تطلبان عدم مصادرة الأصول الروسية
صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، تقول إنّ "إندونيسيا والسعودية، تمارس ضغوطاً على عواصم الاتحاد الأوروبي لعدم مصادرة الأصول الروسية، خشية على مستقبل احتياطياتهما، التي تحتفظ بها في الدول الغربية".
ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، بأن عدداً من القوى العالمية، مثل إندونيسيا والسعودية، تحاول إقناع دول الاتحاد الأوروبي بالتخلي عن فكرة مصادرة الأصول الروسية، لأنها تخشى على مستقبل أصولها في الغرب.
ووفق الصحيفة، فإنّ "دول مثل إندونيسيا والسعودية، تمارس ضغوطاً على عواصم الاتحاد الأوروبي لعدم مصادرة الأصول الروسية، خشية على مستقبل احتياطياتها، التي تحتفظ بها في الدول الغربية".
وقال مسؤول أوروبي لم يذكر اسمه، "إنهم قلقون للغاية"، لافتاً إلى أن القلق الرئيسي لمثل هذه البلدان هو "ما إذا كانت أموالها آمنة".
ولفتت "فايننشال تايمز" إلى أنه، في الاجتماع الأخير لوزراء مالية مجموعة العشرين، في البرازيل، سيطر على الوفود "شعور عميق بالقلق" بشأن القضية الملحة، ومن بينها المصادرة المحتملة للأصول الروسية المجمدة في الغرب أو استخدامها.
وبحسب الصحيفة، فإن وزير المالية السعودي محمد الجدعان، ووزيرة المالية الإندونيسية سري مولياني إندراواتي، كانا من بين أولئك، الذين انزعجوا بشكل خاص من هذه الفكرة.
وأكدت الصحيفة أن مجموعة الـ 7 توقفت عن مناقشة مصادرة الأصول الروسية، وأكدت أن المجموعة تبحث تدابير بديلة لذلك.
وكما ذكر الكرملين، فإنه، حال تم الاستيلاء على الأصول، فإن روسيا سوف تدافع حتى النهاية عن مصالحها في المحاكم، مؤكداً أن مصادرة الأصول الروسية ستكون بمثابة مسمار في نعش النظام الاقتصادي الغربي.
وبحسب الكرملين، يتعين على المستثمرين والدول الأجنبية، في حالة مصادرة الأصول الروسية في الغرب، التفكير عشر مرات قبل استثمار الأموال هناك، لافتاً إلى أن الموثوقية تزول بين عشية وضحاها بسبب قرار غبي واحد، ويتم استعادتها بعد عقود.