جيم روجرز: الولايات المتحدة ستفقد مكانتها كأكبر اقتصاد في العالم
المستثمر الدولي المعروف جيم روجرز يشير إلى أنّ "الأميركيين قد يخدعوا الجميع بالتظاهر بأنّهم سيتخلفون عن السداد، لكنهم لن يفعلوا ذلك".
-
المستثمر الدولي المعروف جيم روجرز
أكد المستثمر الدولي المعروف جيم روجرز، أنّ الولايات المتحدة لن تتخلف عن سداد ديونها، لكن الدين القومي المتزايد لن يسمح للبلاد بتجنب مشاكل اقتصادية خطيرة في المستقبل.
وأوضح روجرز لوكالة "نوفوستي" في معرض تعليقه على الوضع حول سقف الدين القومي الأميركي وإمكانية التخلف عن السداد، قائلاً: "إذا رفعوا سقف الدين، فلن يؤدي ذلك إلا إلى تفاقم الوضع، وأنا أكفل لك بأنّهم سيفعلون ذلك".
اقرأ أيضاً: الولايات المتحدة قد تتخلف عن سداد الديون بحلول 15 حزيران/يونيو
وأضاف المستثمر الأميركي المعروف أنّ "الأميركيون لن يتخلفوا عن سداد ديونهم، ولن يتصلوا بكل بنك في العالم ويقولون لن ندفع لك، ذلك لن يحدث"، مشيراً إلى أنّهم "قد يخدعوا الجميع بالتظاهر بأنّهم سيتخلفون عن السداد، لكنهم لن يفعلوا ذلك".
وأعرب المستثمر الدولي المعروف عن ثقته في أنّ عواقب هذه الاتجاهات ستؤثر بشكل أكبر على قطاع الشباب في أميركا عندما يكبرون.
واستشهد جيم روجرز بما حدث في بريطانيا العظمى، حيث أدّت سلسلة من المشاكل الاقتصادية المتراكمة في النهاية إلى أزمة مالية واسعة النطاق في عام 1976.
وفي وقت سابق الأسبوع الجاري، حذّر الرئيس الأميركي جو بايدن، من أنّ تخلف الولايات المتحدة عن السداد سيولد صعوبات ومشاكل تُطال جميع أنحاء العالم.
اقرأ أيضاً: البنك الدولي: احتمال تخلف أميركا عن السداد يضغط على الاقتصاد العالمي
وفي كانون الثاني/يناير الماضي، أخطرت وزارة الخزانة الأميركية الكونغرس، ببدء تطبيق "الإجراءات الاستثنائية" نتيجة لصعود سقف الدين وبلوغه 31.381 تريليون دولار.
وحذّرت وزيرة المالية الأميركية جانيت يلين، من أنّ الحكومة لن تتمكن من مواصلة الوفاء بجميع التزاماتها، بحلول 1 حزيران/يونيو 2023، إذا لم يتم اتخاذ قرار بشأن سقف الدين.
في وقت سابق اليوم، أكّدت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين، أنّ الوزارة لن تستطيع أن تفي بجميع التزامات ديون الحكومة الأميركية بحلول أوائل حزيران/يونيو المقبل، ممّا يؤدي إلى تخلف الولايات المتحدة عن السداد لأول مرة في تاريخها.
وأضافت يلين، في ثاني رسالة للكونغرس في غضون أسبوعين، أنّ "سقف الدين قد يصبح ملزماً بحلول الأول من حزيران/يونيو"، داعيةً إلى "التحرك في أسرع وقت ممكن"
وتراجعت مؤشرات الأسهم الأميركية في ختام تداولات، يوم الجمعة، في ظل المخاوف بشأن الاقتصاد الأميركي والبنوك الإقليمية واستمرار أزمة سقف الديون.
وانخفض مؤشر "داو جونز" الصناعي بمقدار 8.89 نقطة أو 0.03%، كما تراجع مؤشر "ناسداك" المركب بنسبة 0.35%، بينما تراجع مؤشر "S&P 500" بنحو 0.2%.