تونس تستورد من روسيا كميات قياسية من زيت الغاز والديزل

بعد الحظر الأوروبي وتحديد سقف منتجات النفط الروسي، دول شمال أفريقيا تصبح المشتري الشره للديزل الروسي ومنتجات النفط المكررة، وبيانات تكشف أن تونس استوردت كميات قياسية من زيت الغاز والديزل الروسي.

  • تونس استوردت كميات قياسية من منتجات النفط الروسية وخاصة زيت الغاز والديزل في شباط/فبراير الماضي
    تونس استوردت كميات قياسية من منتجات النفط الروسية وخاصة زيت الغاز والديزل في شباط/فبراير الماضي

استوردت تونس كميات قياسية من زيت الغاز والديزل من روسيا في شباط/فبراير الماضي، بعدما أجبر الحظر الأوروبي الأوروبي، موسكو على إيجاد مشترين جدد لمنتجاتها النفطية.

وأظهرت بيانات من شركة "كبلر" للتحليلات، أنّ تونس استوردت نحو 77 ألف برميل يومياً من زيت الغاز والديزل الروسيين في شباط/فبراير، مقارنةً مع 20 ألف برميل يومياً في كانون الثاني/يناير، و25 ألف برميل يومياً في كانون الأول/ديسمبر 2022.
              
وبحسب بيانات "كبلر"، سلمت شركة "لوك أويل" الروسية، وشركة "كورال إنرجي"، في دبي، معظم كميات شباط/فبراير. 

كما أظهرت البيانات أنّ "كورال إنرجي" سلمت كل واردات تونس من روسيا في كانون الثاني/يناير. وكانت روسيا هي المورد الرئيسي للديزل في أوروبا، وتزود القارة بما يقرب من 60% من احتياجاتها.

وأدّى الحظر الكامل الذي فرضه الاتحاد الأوروبي على منتجات النفط الروسية، ودخل حيّز التنفيذ في الـ5 من كانون الأول/ديسمبر 2022، إلى تعطيل هذه التجارة على نطاق واسع مما أجبر موسكو على إيجاد مشترين جدد لمنتجاتها النفطية الأخرى ونواتج التقطير.
              
وبحسب بيانات "رفينيتيف"، انخفضت تدفقات الديزل من روسيا ودول البلطيق إلى أوروبا إلى مستوى قياسي بلغ 1.77 مليون طن في شباط/فبراير.
              
وتوجهت نصف هذه الكمية تقريباً إلى تركيا، بينما اتجهت الكمية المتبقية في الغالب إلى مواقع يتم فيها التسليم من سفينة إلى أخرى.
              
وتعمل روسيا أيضاً على تحويل كميات من الديزل منخفض الكبريت من موانئها على بحر البلطيق إلى المغرب والجزائر وغانا والبرازيل.
              
وفي الوقت نفسه، تخلّت دول أوروبا عن إمدادات الديزل الروسية لصالح واردات متزايدة من الهند والسعودية والصين والكويت وماليزيا ودول أخرى.
              
وبحسب تقديرات وكالة "رويترز"، سجلت هوامش أرباح الديزل الأوروبية، التي حققت رقماً قياسياً نحو 81 دولاراً للبرميل في تشرين الأول/أكتوبر 2022، تراجعاً كبيراً إلى نحو 30 دولاراً للبرميل، وسط زيادة الواردات والطقس المعتدل.
                            
ووفقاً لشركة الاستشارات الهولندية "إنسايتس غلوبال"، تراجعت مخزونات زيت الغاز والديزل المحتفظ بها في منطقة أمستردام-روتردام-أنتويرب للتكرير والتخزين بشكل طفيف، الأسبوع الماضي، لكن بعد تحقيق مكاسب على مدى 4 أسابيع.

تونس التي لم تستورد في العام 2021 النفط الروسي، عملت في الأشهر الأخيرة على زيادة الواردات من روسيا بشكل ملحوظ، حيث استحوذت البلاد على 2.8 مليون برميل من منتجات النفط الروسية في  كانون الثاني/يناير 2023، وتوقع أن تستورد 3.1 ملايين برميل أخرى في شباط/فبراير الماضي.

وفي 26 شباط/فبراير الماضي، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية أنّه "مع عزل روسيا عن السوق الأوروبية، تقدمت دول شمال أفريقيا لتصبح المشتري الشره للديزل الروسي ومنتجات النفط المكررة الأخرى".

اقرأ أيضاً: بوتين: روسيا والدول الأفريقية تستطيع تعزيز الأمن والاستقرار في العالم

واتفق الاتحاد الأوروبي في 3 شباط/فبراير الماضي، على تحديد سقف لأسعار المشتقات النفطية الروسية. وقال دبلوماسيون من الاتحاد الأوروبي إنّ سقف الأسعار الذي اتفق عليه سفراء دول الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27، هو 100 دولار لبرميل المنتجات النفطية التي تُباع بعلاوة مثل الديزل، و45 دولاراً لبرميل المنتجات التي تُباع بخصم مثل زيت الوقود.

اقرأ أيضاً: روسيا في أفريقيا.. تمدّد في مساحات الأطلسي

اخترنا لك