تقرير: الوضع الاقتصادي لملايين الأميركيين "مخيف"
مجلة "جاكوبين" الأميركية تقول إنّ سياسة الرئيس الأميركي، جو بايدن، الاقتصادية ترافقت مع "أزمة إنسانية"، فيما يروّج بايدن للمؤشرات الاقتصادية "المحسّنة".
أفادت مجلة "جاكوبين" الأميركية، أمس الثلاثاء، أنّ سياسة الرئيس الأميركي، جو بايدن، الاقتصادية ترافقت مع "أزمة إنسانية"، مشيرةً إلى أنّ هذه "الكارثة" من صنع الديمقراطيين.
وتابعت أنّ بايدن يواصل الترويج للمؤشرات الاقتصادية "المحسّنة" التي لا تعكس بالضرورة ظروف العاملين، لافتةً إلى أنّ البيانات تكشف عن "أزمة إنسانية" مستمرة كان الديمقراطيون "متواطئين في صنعها"، لكنّهم "يرفضون" حتى الآن الاعتراف بها.
ورأت المجلة أنّ الديمقراطيين يروّجون "للتعافي الاقتصادي" مع اقتراب انتخابات عام 2024، ويزعمون أنّ "بيدينوميكس" (سياسة بايدن الاقتصادية) "تعمل بشكل جيد"، مضيفةً أنّ أولئك الذين يختلفون في الرأي معه "واهمون" أو يأخذون موقفاً من السياسة على أساس الانقسام الحزبي.
لكنّ النمو الاقتصادي في البلاد يتناقض مع الواقع، إذ يتخلّف ملايين الأميركيين عن الركب، وفقاً للمجلة.
وأردفت المجلة، أنه على الرغم من أنّ البيانات الصحافية الصادرة عن البيت الأبيض وبيانات وزارة الخزانة بشأن تحسن الوضع الاقتصادي صحيحة، لكنّ البيانات التي صدرت أواخر الشهر الماضي أظهرت انعدام الأمن الغذائي عند أعلى مستوياته منذ تولّي بايدن منصبه، ومتوسط المصاعب المالية في عام 2023 أسوأ مما كان عليه خلال السنوات الثلاث الماضية.
وأظهر استطلاع حديث للرأي أنّ 34% من الأميركيين يوافقون على القيادة الاقتصادية لبايدن، مقارنةً بنسبة تأييده الإجمالية البالغة 41%، في ما يعتقد 20% فقط أنّ الاقتصاد جيد أو ممتاز، مقارنةً بـ 78% قالوا إنّه "عادل" أو "فقير"، وفقاً لمسح آخر.
ووجد استطلاع حديث ثالث أنّ نحو 70% يعتقدون أنّ الاقتصاد أسوأ الآن مما كان عليه عام 2020، عندما بدأ وباء كورونا في الولايات المتحدة.
وكانت وزارة العمل الأميركية أفادت بأنّ فرص العمل (مقياس الطلب على العمالة)، انخفض إلى 9.582 مليون فرصة في اليوم الأخير من حزيران/يونيو، وهو أدنى مستوى منذ نيسان/أبريل 2021.
وسبق أن سجل عدد الأميركيين الذين قدّموا طلبات جديدة للحصول على إعانة البطالة، ارتفاعاً كبيراً وهو ما يشير إلى تباطؤ سوق العمل مع تزايد مخاطر الركود.
كذلك، أظهر استطلاع جديد أنّ "هناك أغلبية ساحقة من الأميركيين ليست واثقة من أنّ حياة أطفالها ستكون أفضل من حياتها"، مشيرةً إلى أنّ التشاؤم الاقتصادي المنتشر يدعم "آمال الأميركيين القاتمة في المستقبل".