تقرير: الذكاء الاصطناعي يؤثر على جودة الوظائف حتى الآن
منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية تؤكد أهمية المحافظة على استمرارية الوظائف وحمايتها من التطور الكبير الذي يسيطر عبر الذكاء الاصطناعي.
أشارت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (oecd) أنّ سوق العمل يتأثر بشكل ملحوظ بسبب الذكاء الاصطناعي، ولكنّه حتى هذه اللحظة، لا يؤثر على معدلات التوظيف مقارنة بتأثيره على جودة الوظائف.
ولفتت المنظمة إلى أنّ التكنولوجيا ستؤثر على كافة قطاعات الخدمات تقريباً، وكلّ المهن، مشيرة إلى أن سرعة التطور المسجلة غير مسبوقة.
وفي السياق نفسه، أشارت دراسة من إعداد الـoecd إلى أن أرباب العمل أعلنوا أنّ الذكاء الاصطناعي يمكن أن يقلّل من المهام الشاقة والخطيرة، ويزيد من تحفيز العمال وسلامتهم الجسديّة، معتبرة أن بعض المهام أصبحت ذات وتيرة أكثر استدامة، بعد دخول الذكاء الإصطناعي عليها، حيث لفتت إلى أنه في الوقت نفسه لا يخلو من المخاطر.
وقالت إنّ "هناك القليل من الأدلة على التداعيات السلبية الكبيرة للذكاء الاصطناعي على التوظيف"، معتبرةً أنّ "الآثار السلبية المحتملة قد تستغرق وقتاً قبل أن تبدأ بالظهور.
وشدّدت منظمة التعاون والتنمية على ضرورة التطرق إلى العمل الاجتماعي والحوار لمواجهة التداعيات السلبيّة للذكاء الإصطناعي، لا سيما من خلال وضع قوانين أو تشجيع أرباب العمل على تقديم التدريب ودعم العمّال، وذكرت أنّ هناك القليل من الأدلة على التداعيات السلبية الكبيرة للذكاء الإصطناعي على التوظيف، معتبرةً أنها تستغرق وقتاً قبل أن تبدأ بالظهور.
من جهة أخرى، تطرّقت المنظمة لسوق العمل، حيث أوضحت أن الانتعاش القوي بعد جائحة كورونا بدأ بالتراجع، لا سيما بعدما وصل التضخم في أغلب دول العالم إلى مستويات غير مسبوقة، مضيفةً أن معدلات التوظيف لا زالت على حالها، بالتزامن مع انخفاض معدل البطالة، لكن تبقى المشكلة في فقدان القدرة الشرائية للعاملين من الأسر ذات الدخل المتدني.