تبون: التعاون الاقتصادي بين الجزائر وروسيا لا يقتصر على المبادلات التجارية
الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يؤكد في كلمة ألقاها في منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي أنّه ليس بإمكان أيّ دولة وحدها مواجهة الأزمات المتفاقمة التي تواجه عالمنا المعاصر.
أكّد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، أنّه ليس بإمكان أيّ دولة وحدها مواجهة الأزمات المتفاقمة التي تواجه عالمنا المعاصر، بل إنّها تحديات تتطلب تنسيقاً لجهود ومساعي المجتمع الدولي بحثاً عن الحلول الفعالة والمستدامة.
وخلال كلمة ألقاها في منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي الدولي، بحضور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وكبار الدبلوماسيين والاقتصاديين من حول العالم، أشاد تبون بجهود روسيا في السعي لاستقرار أسواق الطاقة وحل أزمة الغذاء العالمية.
وبيّن أنّ التعاون الاقتصادي بين الجزائر وروسيا لا يقتصر على المبادلات التجارية، وإنّما يشمل التعاون الصناعي والعلمي والتقني، ويحصل الجانبان على التشاور المنتظم وتبادل وجهات النظر في إطار منتدى الدول المصدرة للغاز و"أوبك+" لضمان استقرار الأسواق.
وأشار إلى أنّ الجزائر أصبحت وجهة استثمار واعدة نظراً للإصلاحات والتحفيزات العديدة التي كرّست مناخاً استثمارياً جاذباً، لا سيما في مجالات الطاقة والبنية التحتية والفلاحة والمنتجات الصيدلانية والصناعات المختلفة، بما في ذلك الصناعات الغذائية والصناعات التحويلية.
اقرأ أيضاً: روسيا والجزائر تعملان على زيادة التجارة بين البلدين
وتحدث الرئيس الجزائري خلال المنتدى عن أنّ الجزائر تستثمر في الطاقة الخضراء والحفاظ على البيئة، داعياً المستثمرين إلى الاستفادة من هذا المناخ.
وتابع أنّ الجزائر تتميز بين البلدان الأفريقية أنّها دولة بلا ديون خارجية، وتسجل نمو بنسبة 4.3%، وستنطلق كذلك بوضع قانون استثمار جديد يعطى كل الامتيازات للمستثمرين وسيتم إقرار ألا يتغير هذا القانون خلال 10 سنوات على الأقل، لافتاً إلى أن القانون الجديد للطاقة فى الجزائر لأبحاث الطاقة والحفريات يعطى كل الضمانات للشركات العالمية التى تعمل فى الجزائر.
وقال الرئيس الجزائري: "نحن دولة مصدرة للغاز أكثر من النفط، ودخلنا فى مخطط جديد لتحويل المحروقات إلى مواد استهلاكية من مشتقات النفط، لذلك نحاول أن نتجنب تصدير النفط الخام، إضافةً إلى أنّ الجزائر تستهلك نصف ما تنتجه من الغاز، تقريباً 72% من الجزائر الواسعة يستفيدون من منظومة الغاز الطبيعي".
وأضاف: "دخلنا في السياسة التى تحرر الجزائر من المحروقات، لهذا نستقطب الاستثمار الوطني، ثم الاستثمار الدولي حتى يكون لدينا صادرات التي تساوي صادرات المحروقات، وهكذا نضمن مستقبل البلاد".
ووقّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الجزائري عبد المجيد تبون، أمس الخميس، اتفاقية التعاون الاستراتيجي الشاملة بين البلدين.
وكشف وزير الطاقة الجزائري، محمد عرقاب، اليوم الجمعة، عن مشاريع مهمة في قطاع الطاقة تُنفذ بالتعاون مع شركات روسية، خاصةً في مشاريع تطوير الحقول البترولية في الجزائر بالتعاون مع شركة "غازبروم" الروسية.