بيتكوين تعاود الانتعاش وتتفوق على سندات الحكومة الأميركية
قطاع العملات المشفرة يشهد انتعاشاً في ظل الرهان على انحسار التشديد النقدي، ومحللون يشككون حيال ما إذا كان الانتعاش سيستمر.
أصبحت "بيتكوين" مُهيأة لبلوغ أفضل لها منذ عام 2013 وذلك في شهر كانون الثاني/يناير بفضل المراهنات على انحسار التشديد النقدي، وأزمة قطاع العملات المشفرة، وفق بلومبرغ.
وارتفعت قيمة أكبر عملة مشفّرة بأكثرَ من 40% منذ مطلع العام بفضل العودة العامة للرغبة في المخاطرة ومن المتوقّع أن يوقف الاحتياطي الفيدرالي رفع أسعار الفائدة، وهي مكاسب في أول شهر من العام لم تشهد "بيتكوين" أفضل منها سوى مرتين عندما كانت في بداية انطلاقها.
وبالطبع، أثارت هذه العوامل نفسها اندفاعاً في أداء السندات الحكومية لكنّها ليست كافية لتعويض الخسائر التاريخية التي تمّ تكبدها العام الماضي.
في المقابل، فإنّ أداء السندات، كما تمّ قياسه من خلال مجموعة متنوعة من الصناديق المتداولة في البورصة، والتي تحتوي على ديون حكومية أميركية ذات حساسية أعلى لتحرّكات أسعار الفائدة، قد تعافى فقط بشكلٍ جزئي من خسائر العام الماضي.
حذرٌ تجاه التعافي
مع ذلك، لا يزال هناك الكثير من المتشككين حيال ما إذا كان الانتعاش في أمثال العملات المشفرة، وأسهم التكنولوجيا سيستمر.
وتتمثل إحدى المخاطر في أنّ الهبوط السلس للاقتصاد الذي تأمله الأسواق غير واقعي، نظراً لأنّ أسعار الفائدة يجب أن تظل أعلى لفترة أطول.
وقال خبراء استراتيجيون في "بنك أوف أميركا" بقيادة مايكل هارتنت الأسبوع الماضي، إنّ عودة أصول المضاربة مثل "بيتكوين"، و"آرك أنوفيشن إي تي إف" من المرجح أن تخالف الاتجاه "إذا أدى النفط، والأجور، والزيادات في أسعار المستهلك إلى تحويل اتجاه "الهبوط السلس" مؤقتاً في الأسابيع المقبلة إلى مشهد "عدم الهبوط".