"بلومبرغ": التضخم في تركيا في أسوأ حالاته منذ 21 عاماً
وكالة "بلومبرغ" الأميركية، تتوقّع أن يزداد التضخم في تركيا سوءاً، بسبب انهيار الليرة التركية أمام الدولار، ووفق تقديرات البنك المركزي التركي يتوقّع المحللون أسرع مكاسب في الأسعار منذ أكثر من عقدين.
ذكرت وكالة "بلومبرغ" الأميركية، أنّ توقعات التضخم في تركيا، "تزداد سوءاً" بسبب ضعف العملة، حيث أظهر مسح رئيسي أجراه البنك المركزي التركي في البلاد، أنّ المحللين يتوقعون أسرع مكاسب متوقعة في الأسعار، منذ أكثر من عقدين.
ووفق الوكالة فقد ارتفع التضخم المتوقع لمدة 12 شهراً في المسح الشهري للتوقعات، الصادر عن سلطة النقد، بنحو 9 نقاط مئوية، خلال الشهر الماضي، وهو أعلى مستوى منذ شباط/فبراير 2002.
ومن المتوقع أن تفقد الليرة أكثر من 20% من قيمتها مقابل الدولار، خلال الفترة نفسها، ما يغذّي ارتفاع الأسعار وفق توقعات البنك المركزي، اليوم الجمعة.
ووفق التقديرات الرسمية للبنك المركزي التركي، تتشكّل النتائج جزئياً، علماً أنها شهدت الشهر الماضي، توقعاً للتضخم بنهاية العام عند 58%.
وانخفضت العملة بنسبة 31% هذا العام، ما أدّى إلى تضخيم تأثير الزيادات الضريبية الأخيرة التي أعلنت عنها الحكومة لتمويل عجز الميزانية الآخذ في الاتساع.
ومطلع آب/أغسطس الجاري، أعلنت السلطات التركية ارتفاع معدّل التضخم السنوي في البلاد في تموز/يوليو الماضي، إلى 47.83%، مقارنة مع 38.2%، وفق ما أظهرت بيانات رسمية.
وأعلنت الحاكمة الجديدة للبنك المركزي حفيظة غاية أركان، أنّ التضخم سيرتفع "مؤقتاً"، نظراً إلى ارتفاع سعر صرف الليرة والإجراءات المالية.
بدوره، وعد وزير المالية التركي، محمد شيمشك، أنّ التضخم السنوي سيبدأ في الانخفاض اعتباراً من منتصف عام 2024 في ظلّ التأثير الإيجابي لموقف السياسة النقدية للبلاد.